العيون المحتلة- دخل الصحفي الصحراوي محمد الامين هدي اسبوعه الثاني في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا وتنديدا بالانتهاكات القاسية التي يعيشها داخل زنزانة سجن تيفلت 2 بالقرب من العاصمة المغربية الرباط.
القرار الذي اتخذه الصحفي الصحراوي, وفقا للمصادر الاخبارية و نقلا عن مصادر مقربة, غايته تسليط الضوء على الظلم الذي يعانيه رفقة زملائه من المعتقلين السياسيين الصحراويين على ايدي السجانين من سلطات الاحتلال المغربي.
و تضيف المصادر ان الوضع الصحي للمعتقل السياسي محمد الامين هدي, الذي اعتقل بعد هجوم جيش الاحتلال على مخيم اكديم ايزيك عام 2010, في تدهور مستمر وهذا ما اكدته عائلة الاسير مؤخرا معبرة عن قلقها للوضع الذي آل اليه نتيجة اضرابه المفتوح عن الطعام وكذا ظروف حبسه.
و يحاول الصحفي المعتقل من خلال اضرابه عن الطعام لفت الانتباه و تسليط الضوء على الظروف الرهيبة و المزرية التي يواجهها وأقرانه من المعتقلين داخل سجون الاحتلال.
و بالتزامن مع كل هذا, تواجه عائلة “هدي” هي الاخرى و القاطنة بالعيون المحتلة , تحديات جسيمة, بحيث تحاصر قوات من شرطة الاحتلال ووحدات شبه عسكرية منزل العائلة وسط المدينة, لتمارس عليها أساليب القمع والتنكيل والتضييق والحصار و تستهدف كل من تسول له نفسه من نشطاء صحراويين مساندة الاسرة المحاصرة و التعبير عن تضامنهم مع الصحفي محمد الامين و اسرته في محنتهم.
و بحسب بيان صادر عن رابطة السجناء الصحراويين, فان المعتقلين الصحراويين يتعرضون للمعاملة القاسية و المهينة و يعانون جملة من الانتهاكات المنظمة كسياسة الاهمال الطبي و التعذيب و العزل الانفرادي لسنوات و خضوعهم للتفتيش المفاجئ و حرمانهم من تلقي الزيارات العائلية و غيرها من انتهاكات مخزية, مبرزا ان توجه ادارة السجون المغربية غايته مضاعفة معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين و حرمانهم من ابسط حقوقهم كبشر.
جرائم المخزن بحق الصحفيين الصحراويين: دعوة لوضع حد لسياسية الإفلات من العقاب