الصحراء الغربية: وزيرة خارجية اسبانيا السابقة تشدد على أهمية المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو

مدريد – أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية السابقة, أرانتشا غونزاليز لايا, أنه لا يمكن تسوية النزاع في الصحراء الغربية إلا من خلال معالجته “من جذوره”, مشددة على أهمية المفاوضات بين طرفي الصراع (المغرب وجبهة البوليساريو).

وفي حوار مع صحيفة “إل إنديبينديينتي” الإسبانية, كشفت أرانتشا غونزاليز لايا عن وجهة نظرها حول قضية الصحراء الغربية, مؤكدة على حتمية حلها “من جذورها”, في إشارة إلى مجموعة القرارات الأممية التي تؤطر حل النزاع طبقا للقانون الدولي, مبرزة انه “لا يمكن لأي كان أن ينوب عن إرادة الطرف الصحراوي”.

و استدلت المتحدثة بما يحدث في الشرق الأوسط والتصور القائم بأن الصراع بين الكيان الصهيوني وفلسطين يمكن حله من خلال ترك الجانب الفلسطيني جانبا لوقت لاحقا, “لكن ما يؤكده المجتمع الدولي اليوم, هو أنه لا يمكن حل هذه القضية دون التفاوض” بين الكيان الصهيوني وفلسطين.

أما عن حالة الصحراء الغربية وباقي الصراعات الأخرى حول العالم, فيجب -تضيف- “حل المشكلة من جذورها, وهذا هو الدرس, ومن هنا تلعب الأمم المتحدة دورا هاما للغاية, بقدر ما هو ضروري محاولة إقناع أطراف ذلك الصراع بالتوصل إلى وسيلة تسمح بحل الصراع على المدى الطويل”.

وردا على سؤال حول إمكانية لعب إسبانيا لدور كبير في حل قضية الصحراء الغربية, أفادت الوزيرة السابقة قائلة : “يجب أن تكون إسبانيا قادرة على دعم كل الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص, وهذا هو الدور الذي يجب ان يلعبه اي طرف, ولكن يجب معالجة الموضوع من مصدره, اي من خلال التفاوض بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو)”.

و أكدت ذات المتحدثة أن “كل ما يمكننا فعله هو المساعدة في هذا المسار”, مشددة بالقول: “لا نستطيع أن نحل محل أطراف النزاع”.