السلطات العمومية تسعى إلى وضع آليات عملية لحماية الطفولة

السلطات العمومية تسعى إلى وضع آليات عملية لحماية الطفولة

الوادي – صرحت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي اليوم الأربعاء بولاية الوادي أن السلطات العمومية تسعى “جاهدة” إلى وضع آليات عملية لحماية الطفولة.

وأوضحت السيدة شرفي في ندوة صحفية نشطتها في ختام زيارتها إلى الولاية “أن السلطات العمومية تسعى جاهدة إلى وضع آليات عملية لحماية حقوق الطفولة وذلك ضمن إستراتيجية شاملة ترتكز على دعم شروط التكفل الأمثل بهذه الشريحة سيما منها ذوي الإحتياجات الخاصة”.

وأكدت في هذا الجانب ”أن هناك آليات مستحدثة ترمي إلى التعاطي الإيجابي مع انشغالات هذه الفئة من المجتمع”، حيث يندرج ذلك –كما أضافت– “في صلب اهتمامات السلطات العليا للبلاد من أجل تحقيق هدف الإستقلالية وإدماجها في شتى الميادين”.  

وأشارت السيدة شرفي في هذا الصدد الى أن مصالحها تركز على إدماج هذه الفئة في عالم الشغل، بما يتماشى مع خصوصيات كل منطقة، وهي الآلية الوحيدة التي من شأنها — كما قالت– مساعدتها على الإندماج الإجتماعي وحماية حقوقها.

وقبل ذلك تفقدت السيدة شرفي ببلدية قمار (15 كلم شمال عاصمة الولاية) مركز ”التاج للصحة” الذي يتكفل بالأطفال في وضعية إعاقة من فئة المصابين بالتوحد والذين استفادوا من زراعة قوقعة الأذن، واطلعت على ظروف التكفل بهذه الفئة وعددهم 63 طفلا، كما استمعت إلى بعض انشغالات الأولياء والمربين، حيث وعدت بالتكفل بها سيما ما تعلق منه بتوفير أخصائيين، قبل أن تتطلع أيضا على نشاط مركز جمعية ”بسمة براءة” لأطفال التأخر الذهني والتوحد. 

وببلدية الدبيلة (20 كلم غرب عاصمة الولاية)، عاينت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا الذي يستقبل 120 طفلا موزعين بين نظام داخلي وخارجي ، وتلقت شروحات حول مشروع تهيئة وإعادة الإعتبار لهذا المركز المتخصص، كما عاينت المزرعة النموذجية في إطار إدماج هذه الفئة في مجال البستنة.

وببلدية الوادي اطلعت السيدة مريم شرفي على معرض للفنون التشكيلية نظم بدار الثقافة محمد الأمين العمودي وتلقت عرضا حول دور هياكل الشباب في ترقية السياحة الصحراوية، وتابعت استعراضات وأنشطة ترفيهية قدمها أطفال بالطور الإبتدائي.

وواصلت السيدة شرفي زيارتها بمعاينة نشاط روضة خاصة ”نوميديا” التي اطلعت بها على وضعية مناهج التدريس قبل أن تتفقد المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا الذي اطلعت به على ورشات تكوينية وعلى نشاط النادي الرياضي للهواة الذي شارك في عديد البطولات الوطنية، قبل أن تعاين بيت بلاستيكي مخصص للزراعة الموسمية.

كما تفقدت وحدة الكشف والمتابعة بثانوية الهاشمي دويم بحي 8 مايو بعاصمة الولاية وتلقت عرضا حول هياكل وحدات الكشف والمتابعة والتغطية الصحية الموجهة لفائدة المتمدرسين.

ودائما بعاصمة الولاية، عاينت السيدة شرفي المركز المتخصص في إعادة التربية الذي يستقبل حاليا 8 أطفال في خطر معنوي و16 آخر من الجانحين، حيث طافت بمختلف أقسامه، وتلقت شروحات حول مناهج  التدريس، قبل أن تتفقد مشروع إعادة الإعتبار للمراكز القديمة وكذا تهيئة المركز الذي خصص له 20 مليون دج لتحسين الخدمات المقدمة لفئة الأحداث.

واختتمت السيدة شرفي زيارتها لولاية الوادي بمعاينة مركز الطفولة المسعفة الذي يستقبل 20 طفلا، واطلعت على مختلف مرافقه.