الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان : تنديد بالصمت الدولي تجاه جرائم الإبادة في فلسطين

الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان : تنديد بالصمت الدولي تجاه جرائم الإبادة في فلسطين

الجزائر- ندد المشاركون في ندوة نظمها حزب جبهة القوى الاشتراكية, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, بمناسبة إحياء الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان, بالصمت الدولي الظالم والمتواطئ تجاه العدوان الغاشم للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة التي يرتكبها ضده.

وبالمناسبة، استنكر الأمين الوطني الأول للحزب, يوسف أوشيش, “صمت المجتمع الدولي وعجز مؤسساته والتواطؤ المخزي للدول الغربية أمام الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية”, مؤكدا أن “العالم يشاهد حاليا ازدواجية في تطبيق المعايير الإنسانية, حيث أصبحت هذه الحقوق حكرا على شعوب ومجتمعات دون أخرى”.

وبعد أن جدد التنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني, أكد “استعداد جبهة القوى الاشتراكية للمشاركة في كل المبادرات الوطنية التي من شأنها مناصرة الشعب الفلسطيني وحشد كل أنواع الدعم والتضامن ووقف هذا العدوان الهمجي الصهيوني”.

من جانبه, اعتبر سفير دولة فلسطين بالجزائر, فايز أبو عيطة, أن منظمة الأمم المتحدة “فقدت مبررات وجودها, لأنها لم تقم بالمهمة الأولى التي تأسست من أجلها وهي حماية الشعوب المضطهدة”, وتساءل بهذا الصدد عن “جدوى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والفلسطينيون يعانون يوميا من أبشع الجرائم ضد الإنسانية ومن إبادة جماعية حقيقية”.

كما ندد بـ”الصمت الدولي المجرم والظالم تجاه كل الجرائم والمجازر الصهيونية ضد الأبرياء العزل وممارسة حصار قاتل ضد أكثر من مليوني (2) فلسطيني في غزة ومنعهم من الماء والدواء والغذاء”، مشيرا الى أنه “آن الأوان أن يستيقظ ضمير البشرية أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تقتيل وتهجير”.

وفي سياق ذي صلة, أشاد السيد أبو عيطة بتضامن الجزائر قيادة وشعبا مع الشعب الفلسطيني ودعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية العادلة.

وشهدت الندوة عدة مداخلات لحقوقيين وخبراء جزائريين وفلسطينيين ناقشوا خلالها مواضيع تتعلق بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في فلسطين أمام صمت وعجز المؤسسات الدولية في ظل سياسة ازدواجية المعايير وضرورة إخضاع الكيان الصهيوني الى المساءلة والعقاب عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.