فلسطين: إستهداف الإحتلال لمجمع “الشفاء” الطبي “إمعان في جريمة الإبادة الجماعية”

رام الله (فلسطين) – أكد مركز حقوقي فلسطيني، يوم الأربعاء، أن إستهداف وإقتحام جيش الإحتلال الصهيوني لمجمع “الشفاء” الطبي في مدينة غزة يشكل إنحدارا أخلاقيا وفشلا عسكريا ذريعا وإمعانا في جريمة الإبادة الجماعية، التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

و أوضح مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس”, في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), أن اقتحام المجمع منذ الاثنين الماضي وارتكاب جريمة مروعة بحق النازحين, أسفرت عن استشهاد 80 مواطنا ومواطنة واعتقال حوالي 300 آخرين والاعتداء على الطواقم الطبية وإجبار المئات على مغادرته, هو “نتاج للعقلية الدموية والفكر الفاشي العنصري”.

و نوه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها جيش الاحتلال مجمع “الشفاء” الطبي و”لم يجد فيه أي شيء من الادعاءات الباطلة, التي قدمها سابقا ليبرر بها وحشيته ودمويته في استهداف المدنيين الفلسطينيين والطواقم الطبية داخل المجمع”.

كما ندد بالصمت الدولي والأممي على جرائم الاحتلال التي تهدف إلى قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وتدمير البيوت والبنية التحتية وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية وانتهاك كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية.

و أكد أن جريمة اقتحام مجمع الشفاء واستهداف الطواقم العاملة والاعتداء على النازحين المتواجدين فيه, تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان, لا سيما للمادة رقم (18) من اتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة في 12/8/1949 والتي أكدت أنه “لا يجوز بأي حال من الأحوال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات”.

و طالب المركز الحقوقي, الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف وعلى قانون لاهاي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة “أطباء بلا حدود” ومنظمة “العفو الدولية”, بضرورة التحرك العاجل والضغط على الاحتلال وإلزامه بالتوقف عن اغتيال المدنيين وتدمير الأعيان المدنية وخاصة المستشفيات والمراكز الصحية وإجباره على احترام القانون الدولي الإنساني وتحييدهم عن الاستهداف ووقف جرائم الإبادة والتدمير.

اقرأ المزيد