الدعوة إلى ضرورة إستغلال الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتسيير المدن

المسيلة – دعا، يوم الأربعاء، مجموعة من الأساتذة و الباحثين في ختام فعاليات الطبعة الخامسة للملتقى الدولي حول تسيير المدن ، بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة إلى “ضرورة استغلال كافة الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتسيير المدن”..

و في هذا الصدد أوضح رئيس ذات الملتقى، الدكتور الحاج بن خالد لدى قراءته لجملة التوصيات المنبثقة عن ورشات عمل هذا اللقاء الذي دام يومين بأنه قد تم التأكيد على “ضرورة الرقمنة في التسيير كأسلوب أنجع للتخطيط الحضري للمدينة و خطوة أولى لبناء مدن ذكية، تعتمد على التكنولوجيا و تحقق الاستدامة في إدارتها بأسلوب مبتكر مع إنشاء بروتوكولات لتبادل المعلومات و البيانات بين مختلف مؤسسات القطاع العام و توفيرها للباحثين و المختصين في مجال التخطيط الحضري و إدارة المدن”.

كما دعا الباحثون في التوصيات  ـ حسب نفس المصدرـ إلى إدماج نظم للحماية في التخطيط الحضري لتفادي مختلف الأخطار، مع إنشاء فضاءات ذكية لإدارة الأزمات و إعادة الإعمار و الإجلاء و الإسعاف ، مبرزين في ذات السياق أهمية استحداث آليات للتنبؤ و دراسة ظاهرة الفيضان و تجهيز الأحواض التجميعية و الأودية التي تخترق المجال الحضري بمحطات مناخية و هيدرومترية لتوفير المعطيات مع تفعيل و تحيين المخطط الوقائي عبر مختلف مراكز الحماية المدنية على المستوى الوطني.

و تضمنت التوصيات المنبثقة عن ذات اللقاء  تسليط الضوء على “أهمية دمج الغطاء النباتي ضمن المراحل الأولى في إنجاز المشاريع الحضرية نظرا لمساهمته الكبيرة في تخفيف الحرارة و اقتصاد الطاقة في المباني و توفير الراحة الحرارية للساكنة مع دعوة الباحثين إلى الاهتمام بالجودة و الجمالية و الإبداع في الفضاءات العامة خلال إعادة تأهيلها”، وفق ذات المصدر.

و أكد الدكتور بن خالد، أن الملتقى تطرق إلى ضرورة حماية و تثمين التراث المعماري و العمراني ، من خلال رقمنته من أجل الحفاظ عليه كتراث مادي و تعزيزه و تسليمه للأجيال القادمة، و اعتماد نهج الاستدامة في عمليات ترميم و  إعادة تأهيل المباني التراثية و دمجها في المحيطات الحضرية الأخرى، لتحقيق الرفاهية و السياحة البيئية.