التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية تجدد دعم المجتمع المدني الاسباني لكفاح الشعب الصحراوي

مدريد- أكدت التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية أن المجتمع المدني في اسبانيا لن يتخلى أبدا عن الشعب الصحراوي, الوحيد القادر على تقرير مستقبله من خلال إجراء استفتاء حول تقرير المصير حيث أدانت مجددا “التغير غير المنتظر وأحادي الطرف” لموقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء الغربية.

وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى بيدرو سانشيز، أكدت التنسيقية أن العلاقات مع المغرب لا يمكن أن تبنى على حساب الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال، مضيفة أن “المجتمع المدني الإسباني لن يتخلى أبدا عن الشعب الصحراوي وأنه لن يخون ولن يمرر المزايا الاقتصادية على حساب حقوقه”.

في هذا السياق, أدانت الجمعية “التغير غير المنتظر وأحادي الطرف” لرئيس الحكومة الإسبانية في 14 مارس 2022 بشأن الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء أفضى إلى “تقويض إجماع تاريخي” بالبرلمان.

وضمن هذه الرسالة, أطلعت التنسيقية بيدرو سانشيز أن مروره في 19 أبريل أمام مجلس النواب أظهر مرة أخرى عزلته وعزلة حزبه عقب تغيير موقف إسبانيا بشأن الصحراء الغربية.

للتذكير, فان جميع الأطراف اتهمته ب “الخضوع” و الاستسلام ل “ابتزاز” المغرب.

من جهة أخرى, طعنت الجمعية الاسبانية في الأدلة التي قدمها سانشيز في تصريحه والتي مفادها بأن “إسبانيا ليست وحدها” في موقفها حول الصحراء الغربية مشيرا إلى  أنه لا يوجد أي بلد في الاتحاد الأوروبي قد ذهب بعيدا في موقفه مثل مدريد.

وشددت بأن تغيير موقف بيدرو سانشيز بشأن الصحراء الغربية “قد قوبل بالرفض من طرف غرفتي البرلمان الإسباني وأدانه المجتمع المدني الإسباني بأشد العبارات”.

من جانب آخر, ذكرت التنسيقية, سانشيز بأن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي المكلف بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية, نائب رئيس المفوضية الأوروبية, جوزيب بوريل قد أعلن مؤخرا أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى “عقد استشارة حتى يكون الشعب الصحراوي هو من يقرر مصيره”.

وجاء في هذه الرسالة الموجهة لسانشيز “إن التأكيد الذي تضمنته رسالتكم إلى ملك المغرب هو انحراف تام عن المسار الذي انتهجته السياسة الخارجية لاسبانيا لأكثر من نصف قرن. كما أن الأمر خطير للغاية كون إسبانيا هي القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية غير المستقل”.

كما أوضحت هذه التنسيقية تقول “تأكد من أن الشعب الصحراوي لن يسير بمفرده على طريق ممارسة حقه في حرية تقرير المصير والاستقلال”.

وحسب التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء الغربية فان الحل “الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” سيكون الحل الذي سيقرره الشعب الصحراوي من خلال استفتاء حول تقرير المصير الذي كان من المفروض تنظيمه بعد التوقيع على اتفاقات 1991 بين جبهة البوليساريو والمغرب.