التربية و التعليم محور نقاش خلال الدورة ال20 لاجتماع دول إفريقيا و شمال أوروبا

الجزائر –  تطرق مشاركون خلال جلسة نقاش ضمت شباب افارقة و من دول شمال اوروبا، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الى موضوع التربية و التعليم في افريقيا، وكيفية تقوية التعاون بين دول افريقيا ودول شمال اوروبا، في اطار الدورة 20 للاجتماع الوزاري لدول افريقيا وشمال اوروبا.

و نشط النقاش مفوض الاتحاد الإفريقي للتربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار, البروفيسور محمد بلحسين، بمشاركة اربعة متدخلين يمثلون الشباب الافريقي وشباب دول شمال اوروبا.

وقبل اعطاء الكلمة للطلبة الشباب، تأسف السيد بلحسين لتراجع نسبة التمدرس وجودة التعليم، حسب تقديرات اليونيسف،  “في افريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى ، 9 اطفال من 10 لا يعرفون القراءة ولا يستطيعون فهم نص مكتوب كما يجب”.

و صرح قائلا: “هناك سؤال مهم جدا وجب طرحه، حول نوعية التعليم ومتابعة البرامج لمختلف البلدان”. قبل ان يبدي قلقه بالنسبة لانخفاض نسبة التمدرس “فالجميع معني بهذا الامر، لان هذا الطفل قد يقع ضحية لكل الافكار المغرضة أو حتى للتجنيد من طرف الجماعات الارهابية او الاتجار بالبشر وبالمخدرات”.

و عن الجانب الافريقي، لفتت كيتيا، وهي طالبة كونغولية شابة من جامعة تلمسان، الى اهمية تحويل ميزانية كبيرة للتعليم، اضافة الى الموارد البشرية من اجل “تطوير التعليم و تقليص الهوة في مجال المكتسبات المعرفية وتقليص الفوارق”.

ومن نفس جامعتها، أكد المتدخل الكاميروني على ضرورة اقامة نظام تعليمي “شمولي ومنصف”، حيث بوسع جميع شرائح المجتمع ان يستفيدوا من التعليم، مشددا على تحسيس المجتمعات التي تواجه مشكل اللامساواة بين الرجل والمرأة، وتوفير الوسائل المادية والبشرية لأصحاب الدخل الضعيف.

وعن دول الشمال، قدمت طالبات قادمات من الدانمارك وفنلندا عرضا حول انظمة التعليم في بلدانهن، حيث يتم اعتماد نمط “نظري-تطبيقي” للطلبة الدانماركيين والفنلنديين الذين “يتنقلون” بين الجامعات والشركات.

كما شددت الطالبات على اهمية ضمان استقرار النظام التعليمي، خاصة بالنظر الى التطور السريع في العالم، بغية ضمان السلم في المجتمعات، وترقية التعاون بين دول افريقيا وشمال اوروبا كذلك.

للإشارة، انطلقت اشغال الدورة ال20 للاجتماع الوزاري لدول إفريقيا وشمال أوروبا صبيحة الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، مع عقد جلسة مغلقة في الفترة المسائية.

 

اقرأ المزيد