الاحتلال المغربي ماض في حصاره الجائر للناشطين الصحراويين بالأراضي المحتلة

العيون المحتلة – لا زالت قوات الاحتلال المغربي تحاصر, الأربعاء, لليوم الخامس على التوالي منزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان, علي سالم التامك, بالعيون المحتلة وتمنع مجموعة من الناشطين والمدنيين الصحراويين من زيارته, وسط دعوات للمجتمع الدولي ومنظماته من أجل فرض آلية لمراقبة حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة والتقرير عنها.

و أكد في هذا الإطار علي سالم التامك, في تسجيل صوتي له, أن مجموعة من عناصر وضباط شرطة الاحتلال المغربي لا زالت تقف أمام باب العمارة التي يقطن بها وتمنع كل من حاول زيارته وعائلته, محدثة “رعبا وخوفا” لدى المقيمين بالحي.

و أضاف أنه تم منع العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمدنيين الصحراويين من زيارته, من بينهم المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان السالكة أعمر, عضو المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “كوديسا”, و النعمة الدويه, العضو بنفس المنظمة.

و كانت قوات الاحتلال المغربي قد بدأت هذا الحصار في وقت مبكر من يوم السبت الفارط بهدف منع انعقاد المؤتمر الوطني الأول لتجمع “كوديسا” بالمنزل, وقامت من خلاله مختلف الأجهزة الاستخباراتية بتطويق كامل للشوارع والأزقة المحيطة بالمنزل المذكور وبالهجوم على العمارة التي يقطن بها علي سالم التامك وعائلته. 

من جهته, عبر قطاع الجاليات الصحراوية في الجنوب عن إدانته للممارسات الوحشية التي دأبت عليها سلطات الاحتلال المغربية ضد الصحراويين العزل بالمدن المحتلة, “على مرأى ومسمع من العالم كله”, مؤكدين تضامنهم وتآزرهم مع صحراويي الأرض المحتلة وداعين إياهم إلى “الصمود في وجه الاحتلال وتصعيد وتنويع أساليب المواجهة والنضال”.

كما دعا القطاع, المجتمع الدولي ومنظماته إلى فرض آلية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها.

و في سلوك انتقامي آخر دأبت عليه سلطات الاحتلال المغربية للضغط على المناضلين الصحراويين, وعلى طريقة الاحتلال الصهيوني وفي جنح الظلام, عمدت آلة القمع المغربية وجرافاتها الى تهديم بناية بمنطقة الكايز الصغير, للناشط الحقوقي حمادي الناصري, وذلك دون اشعار مسبق, حسب ما وثقته العديد من الفيديوهات.

و قال الناشط في شريط الفيديو انه “في الوقت الذي تعمل فيه سلطات الاحتلال على تثبيت قاعدتها من المستوطنين المغاربة من خلال تقديم كافة التسهيلات لهم, تعمد على خنق الصحراويين والتضييق عليهم وحرمانهم من ابسط الحقوق”.

و أكد الناشط أن هذا السلوك يبرز ومن جديد “الحقد الدفين الذي يسيطر على عقلية وذهنية مريضة لسلطات الاحتلال, تعتقد ان هذه الاساليب وغيرها, باستطاعتها ثني المناضلين عن قناعتهم السياسية وتسهل عملية ترويضهم”.