الاحتلال الصهيوني يواصل تجاهله للقانون الدولي و يمعن في حرب “التعطيش”

غزة (فلسطين المحتلة) – قال الاعلامي الفلسطيني, حمزة حماد أن الاحتلال الصهيوني يواصل تجاهله للقانون الدولي في استخدام سياسة القتل الجماعي والبطيء للفلسطينيين, أمام استمرار منع دخول شاحنات المساعدات التي من شأنها أن تمكنهم من البقاء, كما يمعن في  حرب “التعطيش” بحق الفلسطينيين.

و في مقال له تحت عنوان ” حين يتحول حق المياه لأمنية.. هنا غزة”, أبرز  حمزة حماد, الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في غزة, لا سيما في شمال القطاع, حيث يصعب ” شرح تفاصيل تلك الأحداث اليومية التي يحاول (الفلسطينيون) من خلالها الحصول على أبسط حقوقهم في الحياة الآمنة والكريمة, في ظل استمرار العدوان” الصهيوني.

و اكد, في السياق, أن أزمة المياه هي إحدى أشد الأزمات التي تواجه الفلسطينيين, قائلا : “هي حرب التعطيش أو مسألة “حياة وموت” كما وصفها المفوض العام للأونروا في الخامس عشر من أكتوبر الماضي”.

و اضاف: ” لم يكتف الكيان الصهيوني بقتل الفلسطينيين باستخدام ترسانته العسكرية المدمرة, إنما اتبع أساليب فاقدة للقيم والمبادئ الإنسانية على وجه الأرض والتي تستهدف المدنيين بشكل مباشر”.

و تابع يقول: ” الاحتلال يواصل تجاهله للقانون الدولي في استخدام سياسة القتل الجماعي والبطيء للفلسطينيين أمام استمرار منع دخول شاحنات المساعدات التي يمكن أن تمكنهم من البقاء” , منبها أن ” الاصرار على منع دخول شاحنات الوقود يعني عدم توفير الطاقة ومياه الشرب, الأمر الذي يقود إلى انتشار الأمراض بين النازحين في مراكز الايواء التي تفتقد إلى ادني درجات الأمان والسلامة جراء الازدحام البشري, خاصة وأنها باتت غير آمنة في ظل تعرضها للقصف الصهيوني وسقوط ضحايا يوميا”.

و شدد الاعلامي ذاته على أن” الاحتلال يتعمد استهداف آبار المياه, مما أجبر المواطنين على التعايش مع هذا الواقع المعقد, حيث أكد أعضاء لجنة الطوارئ في مراكز الايواء بشمال غزة أن مياه الصرف الصحي قد اختلطت على المياه التي يستعملها المواطنين داخل مراكز الايواء,  وهذا ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية “.

كما شدد على أن “مصادر المياه تواجه تهديد حقيقي يؤثر على حياة الفلسطينيين أمام السياسات الصهيونية المحاربة للشعب الفلسطيني في الحصول على هذا الحق, حيث أفادت سلطة المياه الفلسطينية بأن 97% من المياه الجوفية في غزة لا تطابق معايير جودة المياه الصالحة للشرب عالميا, ناهيك عن انعدام القدرة على تشغيل محطات التحلية بسبب انقطاع الكهرباء”.