الإتحاد الدولي للصحفيين يتوعد بمقاضاة الكيان الصهيوني في حالة إستهداف الصحفيين

بروكسل – توعد الإتحاد الدولي للصحفيين، يوم الإثنين، بإتخاذ إجراءات قانونية ومقاضاة مسؤولي الكيان الصهيوني في حال عدم إلتزامهم بقرار محكمة العدل الدولية، والتوقف عن إرتكاب “إبادة جماعية في قطاع غزة”، خاصة فيما يتعلق بإستهداف وإغتيال الصحفيين.

و أكد الاتحاد, في بيان له, أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين الصهاينة, إذا لم يتوقفوا عن الاستهداف المتعمد والمباشر للصحفيين الفلسطينيين.

و أرسل الاتحاد, ممثلا برئيسته دومينيك برادالي, وأمينه العام أنتوني بيلانجر, رسالة إلى المسؤولين الصهاينة أكد فيها أن  “أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين البالغ عددهم 600 ألف والذين يعملون في أكثر من 140 دولة حول العالم يعتبرون الصحفيين في غزة زملاء لهم”.

و أكد الاتحاد أن “القانون الدولي يتطلب من الدول بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين ويجب ان تتم معاملة الصحفيين كمدنيين”, ودعا إلى “وضع سياسات وإجراءات محددة لضمان امتثال المسؤولين الصهاينة لهذا المطلب ونشرها على الملأ”.

و أضاف أنه في حال عدم اتخاذ هذه الخطوات بعين الاعتبار فإنه سيتم رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية ضد المسؤولين الصهاينة, بالإضافة إلى تشجيع أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 187 منظمة نقابية وطنية للصحفيين للقيام بذات الشيء حيثما تسمح ألياتهم القضائية الوطنية بذلك”.

و أشار الاتحاد إلى أن من مهام الاتحاد الدولي للصحفيين, هو حماية وتعزيز حقوق وحريات الصحفيين, والدفاع عن حرية الإعلام واستقلال الصحافة, مشددا على أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي أحد أهم  أعضاء الاتحاد.

و لفت الاتحاد في رسالته إلى حجم الهمجية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين منذ بداية العدوان في قطاع غزة, مشيرا إلى أن أكثر من 10بالمائة من الضحايا هم من الصحفيين الذين كانوا يغطون أحداث العدوان وينقلون الحقيقة إلى العالم.

و يذكر أن الاحتلال الصهيوني اغتال صباح اليوم صحفيين اثنين, ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 122 صحفيا.

و منذ السابع أكتوبر من العام الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.