مستغانم – ركّز مشاركون في الأيام الوطنية التاسعة لعلوم الطبيعة والحياة المنظمة ابتداء من يوم الأربعاء بجامعة “عبد الحميد بن باديس” لمستغانم على أبحاث البيئة البحرية وتقنيات معالجة المياه، داعين الى تنظيم دراسات عميقة ومسبقة حول الثروة البحرية ولاسيما السمكية منها بمشاركة الخبراء من مختلف التخصصات.
وأبرز الباحث في البيولوجيا البحرية بن زعيط حسين من جامعة مستغانم أن الكثير من الكائنات الموجودة في الأماكن العميقة بالساحل الجزائري وخصوصا المستغانمي لم تستكشف بعد.
وذكر أن الأبحاث التي أجراها على عمق 98 متر بساحل سيدي المجدوب (غرب مستغانم) “كشفت عن تنوع بيولوجي غني لم يستغل بعد وعن وجود أصناف متوسطية ذات قيمة اقتصادية عالية يمكن استخدامها في مجالات البيوتكنولوجية.”
ودعا الأستاذ بجامعة وهران بن سهلة ثالث لطفي إلى “تنظيم دراسات عميقة ومسبقة حول الثروة البحرية ولاسيما السمكية منها بمشاركة الخبراء من مختلف التخصصات”.
وأشار ذات المتحدث الى أن “الثروة الوطنية البحرية تعرف ضغطا كبيرا في السنوات الأخيرة بسبب الاستثمار الكبير في مجال الصيد البحري وعدم احترام فترة الراحة البيولوجية وطرق الصيد غير القانونية وتسويق منتوج غير مطابق للمعايير التجارية (الطول القانوني للسمك)”.
ومن جهتها، قدمت الأستاذة خالدي حبيبة من جامعة “بن خلدون” بتيارت بحثا حول “تصفية المياه المستعملة باستخدام الطحالب المائية” مؤكدة أن “هذه التقنية الحديثة يمكن أن تصفي المياه المستعملة من البكتيريا بنسبة 90 في المائة.”
وذكرت الباحثة أن هناك اقتراح هو محل الدراسة حاليا على مستوى ولاية تيارت لتعميم هذه التقنية الصديقة للبيئة وغير المكلفة من الناحية الطاقوية (مقتصدة للكهرباء) لمعالجة المياه المستعملة.
وينتظم على هامش هذا الملتقى معرض للطلبة والباحثين في مختلف التخصصات العلمية لتقديم أبحاث يمكن تطبيقها وتحويلها من فكرة تجريبية إلى مشروع اقتصادي بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
ويشارك في هذه التظاهرة العلمية التي تدوم يومين وتنظم بمبادرة من كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة مستغانم أساتذة وباحثون من مختلف ولايات الوطن ب 144 بحث علمي في مجالات العلوم البيولوجية وعلوم التغذية والفلاحة والهيدروبيولوجيا البحرية والبرية كما أشار إليه المنظمون.
سيدي بلعباس….في الطبعة الثانية… 8 متوسطات تشارك في مسابقة الماهر لعلوم الطبيعة والحياة