“ضرورة تعزيز الاهتمام بالمحميات الغابية وأصناف الأشجار المهددة بالانقراض “

قسنطينة – أكد اليوم الاثنين بقسنطينة المشاركون في أشغال يوم دراسي وطني بعنوان “تهيئة الأنظمة البيئية للجبال، غابة جبل الوحش نموذجا”، على “ضرورة تعزيز الاهتمام بالمحميات الغابية عبر الوطن لاسيما محمية جبل الوحش بذات الولاية وكذا أصناف الأشجار الموجودة بالمناطق الجبلية والمهددة منها بالانقراض بسبب الإهمال وكذا بفعل التغيرات المناخية والأمراض الطفيلية والاستغلال المفرط”.

وخلال مداخلته ضمن ذات اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات 500 مقعد بجامعة الإخوة منتوري “قسنطينة-1″، أبرز رئيس هذا الملتقى، الدكتور كمال الدين بزري وهو رئيس قسم علم البيئة والمحيط بذات الجامعة “ضرورة التكفل المستعجل بمحمية جبل الوحش وتعزيز الاهتمام بالتنوع البيولوجي والبحيرات التي تزخر بها وكذا حماية أصناف الأشجار النادرة الموجودة بها والمهددة بالانقراض”.

من جانبه تطرق البروفيسور جمال علاطو، أستاذ بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة قسنطينة-1 إلى “أهمية تبني استراتيجية مشتركة بين الجامعة والهيئات المعنية والسلطات المحلية لمكافحة المخاطر التي تهدد النظام البيئي للمحميات الغابية بالمناطق الجبلية وكذا الثروة النباتية الوطنية المهددة على غرار أشجار الأرز الأطلسي ومختلف أنواع الصنوبر الأسود، الثمري والجبلي، بالإضافة إلى صنفي بلوط الزان و الأفراس و كذا الكاليتوس”.

من جهتها، أبرزت الأستاذة نائلة أحلام بن لوصيف من جامعة باجي مختار بعنابة خلال تقديمها لمداخلة بعنوان “جبل إيدوغ: المخاطر التي يواجهها التنوع البيولوجي”، أنه من بين التدابير المستعجلة التي يجب اتخاذها من أجل حماية هذا النوع من المحميات “تحويطها بسياج حديدي وحمايتها من الدخلاء الذين يقومون بالقطع غير الشرعي للأشجار بها وافتعال الحرائق بالإضافة إلى التفكير في إعادة تجديد الغطاء الغابي التالف وعدم التشجير بطريقة عشوائية ومكافحة ظاهرة رمي الردم والمخلفات فضلا عن العمل على تفادي انتشار الطفيليات”.

بدورها، تطرقت الدكتورة إيمان بوشوك، أستاذة بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة إلى موضوع مراعاة الخصائص البيولوجية والجيولوجية لكل منطقة وعدم الإخلال بالتوازن البيئي للمحميات الغابية بالقيام بغرس الأشجار المصنفة على أنها مهيمنة على الوسط ولها تأثير على غيرها من الأصناف على غرار أشجار الكاليتوس والأكاسيا، مشيرة إلى أن الحرص على هذا الأمر من شأنه تحسين نوعية محاصيل الغطاء النباتي وتعزيز الاقتصاد الوطني فضلا عن جعل المحميات الغابية متحفا في الهواء الطلق.

للإشارة، فقد تم تنظيم هذا اليوم الدراسي الوطني من طرف قسم علم البيئة والمحيط التابع لكلية علوم الطبيعة والحياة  بجامعة الإخوة منتوري “قسنطينة-1” وذلك بمناسبة اليوم العالمي للجبال الذي يحتفل به في 11 ديسمبر من كل سنة.