الجزائر – وفت دورة الكاراتي دو, الخاصة بالطبعة ال15 للألعاب الرياضية العربية, التي اسدل عليها الستار امس الجمعة بالقاعة البيضاوية لمركب 5 جويلية الاولمبي (الجزائر العاصمة), بكل وعودها التنظيمية والفنية, كاشفة في ذات الوقت, عن اداء راق للمنتخبات المشاركة, كما اكده العديد من التقنيين.
فبعد اختتام دورة الكاراتي دو -التي توج بلقبها المنتخب الجزائري (12 ميدالية, خمسة منها ذهبية )-, اتفقت اراء المدربين والمؤطرين الحاضرين في المنافسة , على ان دورة الكاراتي دو, نظمت وفق مقاييس عالمية خاصة من حيث الوسائل اللوجستية والعتاد المسخر لتنشيط المنافسة , ما سهل من مهمة المنظمين والحكام في انجاح الموعد , فكان مصدر ارتياح كل الوفود المشاركة ومسؤولي الهيئات الرياضية العربية والدولية الحاضرين بالقاعة البيضوية.
في هذا الاطار, صرح رئيس لجنة التنظيم والمنافسات بالكونفدرالية الافريقية للكاراتي دو, ياسين أ عراب ل”واج” , قائلا : ” على مدار يومين من المنافسات, لاحظنا أمورا جيدة وتابعنا منازلات راقية . الدورة وفت بوعودها وارتقت الى العالمية بشهادة المشاركين العرب . تحكمنا في كل شيء وكل الامور كانت مضبوطة”.
واضاف أعراب وهو عضو تنفيذي في الاتحادية الدولية للعبة : ” اعتقد ان اسباب نجاح الدورة كانت حاضرة ولا يمكن انتقاد مجال التنظيم (..) حتى المستوى الفني للمصارعين كان عالميا , بتواجد ابطال عرب مرموقين, حائزين على تصنيف عالمي مشرف “.
من جهته , اكد مدرب المنتخب السعودي منير أوفقير, قائلا :” اشكر دولة الجزائر الشقيقة على استضافة هذا الموعد . التنظيم كان في المستوى والنتائج الفنية التي حققناها هي نتيجة عمل جبار لمدة سنوات . الحمد لله المنتخب السعودي اضحى له كلمته في كل البطولات ( ذهبيتان, فضية وستة برونزيات) .
تحصلنا ايضا على نتائج متميزة في بطولات سابقة والسعودية كتبت اسمها , منذ اولمبياد طوكيو وصولا الى دورة الجزائر وهذا فضلا من الله “.
وتابع : ” صراحة المستوى التقني كان راقيا . غياب مصر التي تعد رائدة في رياضة الكاراتي دو, لم يؤثر على المسابقة (..) المنتخبات المشاركة هي الاخرى , مستواها جيد ونتشرف بسيطرة الدول العربية عالميا على هذا لاختصاص القتالي , فالأداء كان جد متميز وهذا بشهادة جميع الحضور هنا “.
ويقاسم البطل السعودي حسن سفيان, صاحب ذهبية فئة +84كلغ رأي المدرب السعودي , عندما عبر “عن فخره بالتنظيم والمستوى التقني للمنافسة , مصرحا :
“الحمد لله احرزت المعدن النفيس. اشكر الجزائر على هذا التنظيم الرائع . صراحة مستوى المنتخبات العربية للكاراتي دو , رفيعا وهذا ما شاهدناه عند عدة منتخبات .. المستوى كان راقيا للغاية “.
من ناحيته, قال المدرب الجزائري , رضوان العمراوي : ” تابعنا منازلات قوية خاصة من قبل الاردن, الذي يضم ابطالا مصنفين في المراتب الاولى عالميا, دون نسيان العناصر الليبية التي قطعت خطوات مبشرة بالخير وهي تتطور باستمرار .
المصارعون العرب بدون استثناء, يشقون طريقهم الى العالمية والقادم افضل”.
كما شكل موعد الجزائر “محطة اعدادية” للمنتخب الفلسطيني الذي شارك بستة مصارعين , على حد قول مدربه, خليل إبشرات الذي ذكر بان :”الهدف الاساسي هو التحضير لبطولة العالم المقبلة بالمجر شهر نوفمبر المقبل وقريبا بطولة اسيا في ماليزيا . اتمنى ان يكرمنا الله ونحقق نتائج مشرفة كما فعلنا في الجزائر , حيث نال مصارعو دولة فلسطين ميدالية فضية ( كوميتي-68 كلغ) ومرتبة خامسة”.
واستطرد قائلا : “ظروف تحضيراتنا المحلية صعبة جدا بسبب شح الموارد المادية والاوضاع السياسية التي نعيشها . طموحاتنا التتويج بالذهب ورفع العلم الفلسطيني في المحافل الدولية مع تمرير رسالة الى العالم ,مفادها ان فلسطين موجودة “.
وعرف موعد الجزائر مشاركة, 89 مصارعا يمثلون 12 بلدا , منهم 38 مصارعة, في اختصاصي الكوميتي والكاتا (اناث وذكور). ويتعلق الامر ب: العراق (3 مصارعين) , الأردن (8 مصارعين) , ليبيا (5 مصارعين) , موريتانيا (3 مصارعين) , المغرب (14 مصارعا ومصارعة) , فلسطين (6 مصارعين) , قطر (مصارعين) , السعودية (15 مصارعا ومصارعة) , سوريا (مصارع واحد) , تونس (11 مصارعا ومصارعة) , الإمارات (4 مصارعين) ,فيما تشارك الجزائر البلد المنظم ب16 مصارعا (10 كوميتي و6 كاتا).
واحتل المنتخب الجزائري للكاراتي دو صدارة جدول ترتيب ميداليات الدورة , بخمس ذهبيات, ثلاث فضيات واربع برونزيات ,متبوعا بالأردن ( 3 ذهبيات, فضيتان و برونزية ) في المرتبة الثانية و حل المغرب ثالثا (ذهبيتان, 6 فضيات وبرونزيتان ) ثالثا والسعودية رابعا ( ذهبيتان , فضية و4 برونزيات).
الألعاب العالمية للفنون القتالية- كاراتي دو: تتويج الجزائرية ابو ريش بالذهب و زميلتها ويكان بالفضة