الأسير الصحراوي يحظيه خليهن عبد العزيز الصابي يتعرض للتضييق والتعنيف يوم الافراج عنه

العيون المحتلة – أصبحت سياسة التضييق المتواصل والتعنيف بكل أشكاله التي ينتهجها الاحتلال المغربي بحق المناضلين الصحراويين, ممارسات يومية لم يسلم منها حتى الاسرى المفرج عنهم, في محاولة منه لثنيهم على مواصلة كفاحهم  من أجل الحرية والاستقلال.

وفي اطار هذه الاجراءات الاستفزازية الجائرة, تعرض الإعلامي والمدون والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان, يحظيه خليهن عبد العزيز الصابي, لدى خروجه أمس الاحد من سجن سمارة المحتلة, للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل مجموعة من أفراد الشرطة المغربية, وهو نفس المصير الذي لاقاه افراد عائلته وبعض المتضامنين الصحراويين الذين كانوا برفقته, حسب ما أكده المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.

و أوضح المصدر ذاته أن الاسير الصحراوي تعرض بعد ذلك للملاحقة والتضييق من قبل مختلف الأجهزة الاستخباراتية لقوة الاحتلال المغربي على طول الطريق الفاصلة بين السمارة و العيون المحتلتين, قبل أن تحاصر منزله وتعدي عليه مجددا وعلى من دخله من أفراد عائلته والزوار, بالرشق بالحجارة, الى جانب التهديد والتعنيف الجسدي واللفظي.

ونقلت المجموعة الحقوقية الصحراوية عن يحظيه خليهن عبد العزيز الصابي قوله أنه “ظل وعائلته يخضعان للمراقبة قبل أن يتم توقيفه بسد المراقبة شرق العيون المحتلة, حيث تعرض للتهديد من قبل ضباط الشرطة في حالة ما حاول أحد أفراد عائلته الاحتفاء بإطلاق سراحه, كما ارغموا على عدم مغادرة المكان, وهو ما أدى به إلى الاحتجاج, ليتعرض للضرب رفقة أخيه مبارك الصابي وشقيقته حورية الصابي بسبب محاولتها التعبير عن فرحتها”.

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الداخلة المحتلة قد أصدرت بتاريخ 22 أكتوبر 2021 حكما جائرا بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10000 درهم (حوالي 1000 أورو) في حق يحظيه خليهن عبد العزيز الصابي, بعد أن كان محاكما ابتدائيا بسنة واحدة سجنا نافذا وبنفس الغرامة.

وتعرض الاسير الصحراوي للاعتقال في 27 مايو 2021 من داخل مقر عمله بمدينة المرسى التي تبعد بحوالي 25 كلم غرب العيون المحتلة, على خلفية نشاطه الإعلامي والسياسي المدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.

اقرأ المزيد