وكشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددةفاطمة الزهراء زرواطي الاربعاء بالبليدة على هامش زيارة عمل للولاية بمناسبة الدخول المدرسي 2019/2020 أنه سيتم تجسيد بنود هذه الاتفاقية على أرض الواقع بعد انهاء الجانب الاداري المتعلق باطلاق المناقصات و اعداد دفتر الشروط مشيرة إلى أنه سيتم في هذا الاطار تجهيز 2500 مدرسة بكل الوسائل اللازمة لقيام التلاميذ بالفرز الانتقائي و التسميد الطبيعي و ذلك بهدف ترسيخ السلوكات البيئية الصحيحة في ذهن الاطفال.
وأضافت الوزيرة أن هذه السلوكات البيئية التي سيقوم بها التلميذ “ستساعده في الاندماج المدرسي و تساهم في التقليل من الضغط النفسي لديه” مؤكدة أن “الطفل بحاجة دائمة للقيام بممارسات اخرى إلى جانب الدروس كالممارسات الرياضية و الفنية و الثقافية و البيئية التي تعمل على تقريبه من الطبيعة”.
من جهة اخرى ، كشفت ذات المسؤولة عن قيام دائرتها الوزارية بنسخ و توزيع ابتداء من اليوم لكتيبات و أقراص مضغوطة تحمل عنوان “دليل السلوكات البيئية
للحد من التغيرات المناخية” لفائدة تلاميذ السنتين الرابعة و الخامسة ابتدائي .
وقالت الوزيرة أن هذه الكتيبات التي انجزها مختصون جامعيون في مجال البيئة تهدف ل”تقويم بعض السلوكات الخاطئة المتفشية في المجتمعات وانشاء جيل جديد واع بالتحديات و المخاطر و تلقينهم السلوكات الصحيحة الصديقة للبيئة و تعلم التلميذ كيفية التعامل مع بيئته و مع كل الموارد الطبيعية والبدائل الطاقوية و استغلالها استغلالا صحيحا”.
وأضافتزرواطي أن الكتيبات ستكون في متناول الاساتذة و ستساهم في “انفتاح تفكير التلميذ في المجال” مشيرة إلى أن “الاستثمار الحقيقي و الصحيح يبدأ من الاستثمار في ذهنيات الاطفال”.
وخلال هذه الزيارة اشرفت الوزيرة على تدشين و زيارة كل من ابتدائية المجاهد “بلكاس اعمر” و متوسطة الشهيد “بن عيو علي” و ثانوية “البشير الابراهيمي” الواقعة جميعها بالمدينة الجديدة ببوينان و التي تستقبل لأول مرة تلاميذ القطب الحضري الجديد.
وطافت الوزيرة على اقسام هذه المؤسسات التربوية و استمعت لشروحات من طرف القائمين على القطاع حيث أكدت على ضرورة تذكير التلاميذ بالممارسات الايجابية و التركيز على الدروس التطبيقية في مختلف المواد، كما حضرت جانبا من درس افتتاحي لتلاميذ السنة الاولى ابتدائي حول “حب الوطن و الوفاء له و التمسك بالوحدة الوطنية و نبذ الفتنة”.
وتضم المدينة الجديدة لبوينان 11 مؤسسة ابتدائية منجزة و مجهزة تم فتح خمسة منها على أن تفتح باقي المؤسسات حسب طلبات السكان عليها توازيا مع عمليات الترحيل المتواصلة، و ثلاث متوسطات اثنان منها دشنت و ثلاث ثانويات فتحت اثنان منها كذلك.
المصدر : وكالة الانباء الجزائرية
التوقيع على اتفاقية-إطار للشراكة بين قطاعي البيئة والثقافة