إطلاق نداء للاستجابة بطريقة “منسقة” لحالة الطوارئ الغذائية للاجئين الصحراويين

إطلاق نداء للاستجابة بطريقة "منسقة" لحالة الطوارئ الغذائية للاجئين الصحراويين

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) – أطلق اتحاد المنظمات غير الحكومية الداعمة للاجئين الصحراويين، نداء للمجتمع الدولي والجهات المانحة ووكالات التعاون، للاستجابة بطريقة “منسقة” لحالة الطوارئ الغذائية للاجئين الصحراويين، في ظل تراجع المساعدات و ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية، حسب ما أفادت اليوم الاثنين وكالة الانباء الصحراوية (وأص).

وذكرت “وأص” أن الاتحاد اشار في بيان له أمس الأحد إلى أن “خفض الحصص الغذائية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي بنسبة 30 بالمائة تقريبا منذ نوفمبر 2023، يؤثر على عشرات الآلاف من الأسر اللاجئة التي تعتمد حصرا عليها من أجل بقائها على قيد الحياة”.

وأبرز البيان أن “عدم اليقين بشأن توزيع المواد الغذائية اعتبارا من يونيو 2024 يثير قلق اللاجئين والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض”، وفقا لتقديرات اتحاد المنظمات غير الحكومية الداعمة للاجئين الصحراويين.

وذكر البيان الصحفي أن جائحة كوفيد-19 والأزمة في أوكرانيا “أديا إلى ارتفاع استثنائي في أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية، ما جعل من المستحيل على المنظمات الإنسانية تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفا بشكل كاف”.

وأظهرت أحدث الدراسات الاستقصائية التي أجراها برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “تدهور المؤشرات الغذائية، لا سيما معدل فقر الدم بين النساء الحوامل والمرضعات وتوقف النمو لدى الأطفال دون سن الخامسة، مما يهدد الوضع الغذائي”.

 كما سجلت الدراسة أن تضاعف الأزمات على المستوى العالمي كان له تأثير على تمويل البرامج من قبل الوكالات الإنسانية مع تخفيض نشاط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنسبة 20 بالمائة في عام 2024 في جميع القطاعات الأساسية مثل الصحة والمياه والتعليم.

وجدد اتحاد المنظمات غير الحكومية، دعوته التي أطلقها عام 2022 إلى المجتمع الدولي والجهات المعنية والمانحة ووكالات التعاون، للاستجابة بطريقة “منسقة” و “ذات مغزى” ل”حالة الطوارئ الغذائية للاجئين الصحراويين من خلال تعبئة الموارد وتسليط الضوء” على قضيتهم طويلة الأمد التي نسيتها وسائل الإعلام الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن المنظمات غير الحكومية المنتمية إلى الاتحاد والتي أطلقت هذه الدعوة تشمل كل من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إشبيلية، الجمعيات الكتالونية لأصدقاء الشعب الصحراوي، جمعية النساء والعمل والتنمية، جمعية أصدقاء نافارا، جمعية العمال والتقنيين بلا حدود، مركز الدراسات الريفية والزراعة الدولية، الجمعية الدولية من أجل تنمية الشعوب، المجلس الدانماركي للاجئين، أطباء العالم، الحركة من أجل السلام ونزع السلاح والحرية، مؤسسة موندوبات، عيون العالم، أوكسفام الدولية، التضامن الدولي الأندلسي ومنظمة “تريانكل” الإنسانية.