غزة – إستشهد وأصيب عدد من النازحين في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، يوم الثلاثاء، جراء إطلاق قوات الإحتلال الصهيوني النار عليهم خلال محاولتهم الخروج من المجمع رغم إنذاره بضرورة إخلائه، حسب ما ذكرته السلطات الصحية في غزة.
و أوضحت السلطات ذاتها أن عددا من النازحين استشهدوا وأصيب أخرون جراء إطلاق الاحتلال النيران عليهم خلال محاولتهم الخروج من المجمع رغم إنذاره بضرورة إخلائه من النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الطبية, مضيفة ان قوات الاحتلال التي تحاصر المجمع هدمت سوره الشمالي.
و حذرت من أن الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين في المجمع في دائرة الخطر الشديد, مبينة أن الاحتلال قصف مدارس محيطة به, ما أدى لاشتعال النار فيهاوانتقالها إلى مخزن الأجهزة والمهمات الطبية, مؤكدة احتراقه بنسبة 80 بالمائة.
و لفتت السلطات الصحية إلى أن مياه الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ بالمجمع وتعيق عمل الطواقم الصحية, كما أن تكدس النفايات في أقسامه ينذر بكارثة صحية من انتشار للأوبئة وتلوث جروح المرضى.
و طال القصف المدفعي أيضا محاور عدة في مدينة خان يونس, فيما شهدت المنطقة القريبة من مجمع ناصر الطبي حركة كبيرة لآليات الاحتلال, مع اشتداد الحصار الصهيوني على المجمع.
و أكدت السلطات الطبية في غزة سقوط الأسقف المعلقة في أقسام المبيت والعمليات نتيجة الانفجارات المحيطة بالمجمع, مشيرة إلى أنه لا أحد يستطيع التحرك في ساحات مجمع ناصر,حيث قناصة الاحتلال قتلت 7 مواطنين وأصابت 14 آخرين من الطواقم والنازحين داخل ساحات المجمع.
في غضون ذلك, تجدد القصف المدفعي على مناطق غرب وجنوب وشرق خان يونس, إلى جانب إطلاق نار وقذائف كثيفة من آليات الاحتلال في المناطق الجنوبية للمدينة.
و حسب التقرير اليومي للسلطات الصحية في غزة حول عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر على القطاع, فإن قوات الاحتلال ارتكبت أمس الاثنين 19 مجزرة راح ضحيتها 164 شهيدا و200 إصابة.
و أكدت على أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
و بذلك ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى نحو 28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا, منذ السابع من أكتوبر الماضي.
إستشهاد طفلين وإمرأة جراء تواصل عدوان الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة