إحياء “اليوم العالمي للمدن” فيما تتعرض مدن غزة إلى التدمير من قبل الاحتلال الصهيوني

إحياء "اليوم العالمي للمدن" فيما تتعرض مدن غزة إلى التدمير من قبل الاحتلال الصهيوني

الجزائر – يحتفى اليوم الثلاثاء, ب”اليوم العالمي للمدن”, فيما تتعرض مدن قطاع غزة بفلسطين المحتلة إلى التدمير من قبل الاحتلال الصهيوني, في عدوان همجي منقطع النظير سوى مئات البنايات أرضا وألحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية.

وبينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش – في رسالته بهذه المناسبة التي تتزامن و ال31 أكتوبر من كل عام – أن المدن هي محركات النمو الاقتصادي والابتكار التي تحمل المفتاح لتحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة, فإن الاحتلال الصهيوني عمد خلال شهر أكتوبر الجاري, عبر تكثيف غاراته الجوية على مدن قطاع غزة بما فيها مدينة غزة التاريخية الضاربة في التاريخ, إلى تدمير الشوارع والطرق الرئيسية والمدارس والمستشفيات ونسف الأبراج السكنية والمنشآت الاقتصادية والمجمعات التجارية الحديثة.

وفي وقت يتجه العالم نحو إقامة المدن الذكية وتعزيزها, فان “غزة” المدينة و”قطاع غزة” بمدنه وقراه ومخيماته, تدمرها الصواريخ الذكية وتحصد أرواح سكانها كل أدوات القتل الذكية التي يستخدمها الكيان الصهيوني في عدوانه ضد الإنسانية, حيث تشير آخر حصيلة مؤقتة – صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية أمس الاثنين – أن 8382 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة فيما سجل أكثر من 23 ألف جريح يفتقدون لأدنى وسائل التطبيب.


إقرأ أيضا:    فلسطين : قتل الأطفال في غزة لا يمكن أن يكون “أضرارا جانبية”


وتؤكد تقارير صحفية أنه لم يتم حصر حجم الدمار في الأبنية والطرقات والتجمعات الاقتصادية بعد, في ظل تواصل العدوان واستهداف المزيد من المربعات السكنية, لكن يتوقع أن يسجل أرقاما غير مسبوقة مقارنة بالخسائر التي ألحقها العدوان السابق الذي طال القطاع الفلسطيني في السابق.

وأشارت ذات التقارير إلى تعرض أحياء مثل “الرمال” و”تل الهوا” للدمار بشكل كلي, وهي أحياء تعتبر من الأكثر حيوية ونشاطا على الصعيد الاقتصادي, مؤكدة أن الاحتلال يركز على تكبيد القطاع خسائر على المستويين الاقتصادي والمالي ناهيك عن إبادة الشعب الفلسطيني.

وفي هذا الإطار, يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي, سلامة معروف أن الاحتلال يريد القضاء على ما تبقى من مقومات للبنية التحتية الفلسطينية عبر القصف والتدمير إلى جانب الحصار المطبق الذي فرضه منذ بداية عدوانه على القطاع, قبل 25 يوما.

ويضيف معروف, أنه من الصعب الحديث عن تكلفة أولية متعلقة بإجمالي الخسائر المالية المترتبة على العدوان الجاري, في ضوء استمرار الاحتلال في قصف الأبنية والمنشآت العامة والسكنية والتجمعات التجارية الرئيسية في القطاع.

من جهته, أوضح الباحث والمختص في الشأن الاقتصادي أسامة نوفل, أن الاحتلال عمد في بداية هذه الجولة إلى ضرب البنية التحتية الاقتصادية الموجودة في قلب مدينة غزة وتحديدا في الأحياء التجارية ك”الرمال” و”تل الهوا” اللذين يعتبران من أرقى الأحياء.

وأضاف نوفل في تصريحاته, أن الاحتلال عمد إلى استهداف شركة الاتصالات والبنوك والمصارف  في غزة, إلى جانب السعي بأكبر قدر ممكن للنيل من الشركات ومخازن المصانع في دلالة على سعيه لتدمير مقومات الصمود.


إقرأ أيضا:    الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من عواقب قصف مستشفى “القدس” في غزة


كما أشار إلى أن حجم التسارع في الخسائر المالية كبير جدا وهو الأمر الذي يجعل من الصعب حصر إجمالي الأضرار الحاصلة بشكل دقيق على اعتبار أن الخسائر تنقسم إلى خسائر مباشرة وغير مباشرة, فضلا عن الفرصة الضائعة التي ترتبط بالحركة الاقتصادية.

ويشير الباحث والمختص في الشأن الاقتصادي, إلى الدمار الكبير الذي أصاب المنشآت والبنية التحتية والأحياء السكنية, حيث لم يخل حي في القطاع من الدمار.

كما يقدر دورة الحياة التجارية في القطاع بنحو ثلاثة (03)  مليارات دولار أمريكي سنويا يتم تقسيمها على أيام العام, مما يجعل الخسائر المالية المباشرة لا تقل عن 10 ملايين دولار يوميا دون احتساب الأضرار والفرص الضائعة.

ويؤكد على أن الخسائر سترتفع إلى أضعاف هذا الرقم عند احتساب الخسائر المترتبة على التدمير الذي طال المنشآت والبنية التحتية والمؤسسات واحتساب الخسائر المترتبة عن الفرصة الضائعة لحالة الشلل الاقتصادي بفعل العدوان الجاري الآن.

 

اقرأ المزيد