في اليوم العالمي للمياه : مطالبة فلسطينية بضرورة وقف العدوان الصهيوني و توفير مقومات الحياة و في مقدمتها المياه

رام الله (فلسطين) – وجه رئيس سلطة المياه الفلسطينية, مازن غنيم نداء عاجلا طالب فيه المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان الصهيوني وتوفير مقومات الحياة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي مقدمتها المياه.

وقال غنيم في – بيان أمس الجمعة بمناسبة يوم المياه العالمي الذي يصادف 22 مارس من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار “المياه من أجل السلام”, أن المياه “أصبحت مسألة حياة أو موت جراء سياسات الاحتلال التي تستخدم فيها المياه كوسيلة للقتل والابتزاز والتهجير القسري للفلسطينيين”.

وبهذه  المناسبة, أكد  المسؤول الفلسطيني بأن إرساء شعار هذا العام “يتطلب التدخل الفوري والعاجل من المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والانصياع للقوانين والقرارات الدولية التي تجرم استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين ووقف سياساته التي تستهدف التدمير الممنهج للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في جميع المحافظات الفلسطينية”.

و شدد على “ضرورة أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وسيادته على موارده الطبيعية, وأن على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإلزام الكيان الصهيوني بوقف انتهاكاته اليومية باستيلائه على المصادر المائية الفلسطينية لصالح المستعمرات غير الشرعية وكذلك توفير الدعم لقطاع المياه الفلسطيني من أجل توفير خدمات المياه والصرف الصحي وإنقاذ الوضع المائي في قطاع غزة”.

وحذر في السياق, من التداعيات الخطيرة لتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة ومن إمعان الاحتلال في سياساته المنافية لجميع القيم والقوانين الإنسانية والدولية ومواصلته قطع أهم مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة”, منبها بأن غزة اليوم “تواجه أزمة عطش كبيرة, حيث انخفضت نسبة المياه المتاحة لتصل إلى 10-20% مما كانت عليه قبل العدوان في محافظات الوسط والجنوب, فيما تعتبر شبه منعدمة في محافظات شمال القطاع”.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن هذا “الوضع المائي الكارثي يتطلب تحركات عاجلة ,في ظل تفاقم حالات الجفاف والمجاعة والموت المترتبة عليه, وارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة ونتيجة لتسرب المياه العادمة وتدفقها في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين بسبب انعدام خدمات الصرف الصحي”.

ولفت إلى أن قطاع المياه والصرف الصحي “تأثر بشكل كبير بسبب قطع إمدادات المياه على جميع نقاط التزود في بداية العدوان”, موضحا أنه “وحتى بعد استئناف إمدادات المياه في نقطتي الوسط والجنوب, فإن الاستهداف الصهيوني المتكرر للبنية التحتية أدى إلى وقف التزود بالمياه من هاتين النقطتين, ما دفع طواقم سلطة المياه لبذل جهود مضنية في مواصلة الإصلاحات الضرورية تحت القصف, ورغم قلة الإمكانيات المتاحة للاستفادة من هذه النقاط, في ظل الشح المائي الصعب في غزة”.

وشدد رئيس سلطة المياه الفلسطينية على أن ما يجري اليوم في قطاع غزة وما يتعمد الاحتلال القيام به في كل اقتحام لمدن ومخيمات الضفة الغربية من تدمير للبنية التحتية للمياه, يأتي “استكمالا لسياسات الاحتلال التعسفية المتواصلة منذ عقود والمتمثلة في النهب والسيطرة على جميع المصادر المائية السطحية والجوفية بهدف التحكم بحياة المواطن الفلسطيني لتنفيذ الاجندة الصهيونية التوسعية غير الشرعية و بالتالي تقويض حل الدولتين”.