إحياء اليوم العالمي للتلفزيون وسط إنتهاك الإعلام الغربي للمبادئ الأخلاقية والمهنية

الجزائر – يحتفل العالم الثلاثاء باليوم الدولي للتلفزيون، وسط إنتهاك الإعلام الغربي لاسيما محطاته الفضائية للمبادئ الأخلاقية والمهنية وممارستها إزدواجية المعايير في التغطية الإعلامية للعدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

و يأتي احياء هذه المناسبة هذا العام تحت شعار “جودة المحتوى”, فيما تجاوزت الفضائيات الغربية وخاصة العالمية منها حدود الانحياز الواضح والصريح للاحتلال, إلى التضليل المنظم والاصطفاف حول آلة الدمار الصهيونية, في تغطيتها لعدوان الاحتلال على القطاع, متجاهلا مجازره البشعة المرتكبة في غزة.

و يرى محللون أن مثل هذا الانحياز الصارخ يقف وراءه جماعات ولوبيات داعمة للكيان الصهيوني سرا وعلنا, حيث تسعى لتعزيز الضغط على وسائل الإعلام الغربية لضمان تغطية أكثر دعما للاحتلال.

و لم يتوقف غياب الحياد والمهنية عن تغطية كثير من وسائل الإعلام الغربية للعدوان الصهيوني على غزة عند حد الانحياز للرواية الصهيونية, بل وصل إلى إسكات وطرد بعض الأصوات التي لا تتماشى مع هذا الخط, مثل ما فعلته شبكة “إم إس أن بي سي” الأمريكية على سبيل المثال, حين أوقفت ثلاثة من أبرز مذيعيها المسلمين قبل أيام.

و ذكرت مصادر أن مهدي حسن و أيمن محي الدين وعلي فلشي تم إخراجهم من منصبهم كمذيعين منذ بدء العدوان على القطاع.

و في الولايات المتحدة ايضا, تم فصل المراسل الرياضي جاكسون فرانك من موقع “فيلي فويس” الإخباري بعد أن كتب على منصة “إكس” : “أتضامن مع فلسطين دائما”.

و في هذا الصدد, قالت صحيفة واشنطن بوست إن أكثر من 750 صحفيا من عشرات وسائل الإعلام وقعوا خطابا مفتوحا مؤخرا يدين قتل الاحتلال للصحفيين في قطاع غزة وينتقد التغطية الإعلامية الغربية للعدوان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

و احتجاجا على التغطية غير المهنية والمنحازة للكيان الصهيوني, اعلن 12 صحفيا وعاملا بمؤسسة “أل بي بي سي” العالمية في الضفة الغربية, عن استقالتهم الجماعية.

و تحتفل الأمم المتحدة في 21 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتلفزيون “تقديرا لدوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية التي تهم المواطنين في كل دولة من دول العالم, ومنها القضايا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المسائل الهامة”.

و أكدت المنظمة الاممية ان هذا اليوم “يهدف إلى تسليط الأضواء على دور هذه الوسيلة في نشر المعرفة بين الأشخاص وفاعليتها في نشر الأخبار والتقارير المتنوعة التي تهم المواطنين ودورها في التنشئة الاجتماعية للأجيال الصاعدة”.

و تقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ان اليوم العالمي للتلفزيون هو احتفال ب”الكيفية التي أصبح بها التلفزيون رمزا للتواصل في القرن الحادي والعشرين”.

و لا يزال التلفزيون يعد أكبر مورد للمواد المصورة حيث يتم استخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الجمهور المتلقي من إنشاء محتوى ونشره ومطالعته على منصات مختلفة.

و على الرغم من التحول في استهلاك المحتوى السمعي البصري إلى منصات مختلفة والتطور التكنولوجي المستمر, لا يزال التلفزيون أداة اتصال مهمة.