تيبازة – ندد اتحاد طلبة الساقية الحمراء و وادي الذهب اليوم الاربعاء بتيبازة بالظروف اللاإنسانية التي يعيشها طلبة الصحراء الغربية في معتقلات و سجون الاحتلال المغربي, داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولية تدهور أوضاعهم الصحية.
وجاء في بيان ختامي للقاء نظم بالمركز الجامعي لتيبازة إحياء للذكرى ال49 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, حضره السفير الصحراوي بالجزائر, عبد القادر طالب عمر, ان الطلبة الصحراويين المعتقلين في السجون المغربية على غرار “بوزكان” و “ايت ملول 1 و 2” و “سجن سلا” و “سجن مراكش” يتعرضون ل”مضايقات و ميز عنصري وحرمان من كل حقوقهم الانسانية”.
وأضاف الاتحاد في بيانه ان معتقلي الصف الطلابي “رفاق الشهيد الولي”, يتعرضون لمضايقات و حرمان من اجتياز الامتحانات الجامعية وغياب أدنى شروط الحياة داخل السجون التي يوجدون بها رغم اضراباتهم عن الطعام, مؤكدين أنهم سيواصلون التحدي و الكفاح ضد جلاديهم رغم وضعيتهم الصحية المتدهورة. وحمل البيان سلطات الاحتلال المغربي و المنظمات الدولية و الحقوقية كامل المسؤولية تجاه ما يتعرض له الطلبة الصحراويون بالسجون المغربية و بالمواقع الجامعية من تعسف و مضايقات و حرمان من ادنى حقوق الانسان.
ودعا اتحاد الطلبة الص حراويين الهيئات الاممية و المنظمات الدولية غير حكومية التي تعنى بحقوق الانسان على غرار “هيومن رايتس واتش” و “امنيستي انترناشيونال” و الصليب الاحمر الدولي للتدخل لحماية الطلبة الصحراويين المعتقلين في سجون الاحتلال المغربي.
من جهته, اكد السفير طالب عمر في كلمة له بالمناسبة, ان “الشعب الصحراوي سيواصل نضاله لاسترجاع كامل سيادته على اراضيه وفقا للشرعية الدولية و المواثيق الاممية”.
كما أبرز “فشل كل الادوات و الاساليب الخبيثة و الدنيئة للاحتلال المغربي الرامية لتصفية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بفرض سياسة الامر الواقع واستقوائه بالصهاينة و بعض القوى الاستعمارية الامبريالية”.
و اشار في هذا السياق الى “آخر هزيمة” للاحتلال المغربي في المحافل القضائية الدولية, مذكرا أن محكمة العدل الاوروبية قضت يوم 4 اكتوبر الماضي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و ضرورة الحصول على موافقته لإبرام أي اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي يشمل الصحراء الغربية, مضيفا أن “الاتحاد الأوروبي أعلن التزامه بقرارات هذه المحكمة”.
وتابع أن نفس المحكمة أكدت أن “الصحراء الغربية و المملكة المغربية كيانين مختلفين و منفصلين عن بعضهما البعض و لا سيادة على المناطق المحتلة الا لسكان الصحراء الغربية دون غيرهم”.
وتطرق السفير الصحراوي أيضا إلى اساليب نظام الاحتلال “الخبيثة” منها “تهجير الصحراويين والجوسسة و دفع الرشاوي و شراء الذمم و الاتجار بالمخدرات و طرد المراقبين الدوليين”, مؤكدا ان “نضال الشعب الصحراوي المتوارث بين الاجيال و المست مد من الشعوب الحرة التي نالت استقلالها بقوافل من الشهداء, سيظل متواصلا دون هوادة لتحقيق استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بفضل احرار العالم و حلفاء الشعوب التواقة للتحرر”.
وقال أن ذلك نابع من القناعة بأن “ميزان القوة سيميل لا محالة للشرعية الدولية و الحق ما دام الشعب الصحراوي متمسكا باستقلاله”. للاشارة, تتواصل بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله لتيبازة على مدار ثلاثة ايام, فعاليات الاحتفالات بالذكرى ال49 لاعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي ينظمها اتحاد الطلبة الصحراويين تحت شعار “الطالب الصحراوي وعي ثوري و مبدأ لا يحيد”.
جبهة البوليساريو تدعو الشعب الصحراوي إلى التحلي باليقظة لمواجهة سياسات الإحتلال المغربي العدوانية