أنشطة تضامنية مع قضية الصحراء الغربية بجنيف تزامنا مع الدورة ال56 لمجلس حقوق الإنسان الأممي

جنيف- تحتضن مدينة جنيف السويسرية إبتداء من يوم الأربعاء عدة أنشطة تضامنية مع قضية الصحراء الغربية, وذلك تزامنا مع عقد الدورة ال56 لمجلس حقوق الإنسان الأممي, حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص).

ومن بين هذه الأنشطة, تنظيم ندوة رفيعة المستوى من طرف مجموعة جنيف للدول المتضامنة مع الصحراء الغربية يوم الأربعاء حول “مصادرة الحق في تقرير المصير وتأثيره على حقوق الإنسان: حالة الصحراء الغربية”, والتي من المنتظر ان تعرف مداخلات لعدد من المتضامنين مع القضية الصحراوية.

كما سينظم المتضامنون والجالية الصحراوية مظاهرة أمام مقر المجلس الأممي غدا الخميس للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وضمان احترام حقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية.

ومن بين الأنشطة كذلك, تنظيم ندوة حقوقية دولية حول إطلاق “التقرير السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية” والذي تم إعداده من طرف منظمات حقوقية وخبراء دوليين, والتي ستتضمن مداخلات لمعدي التقرير ولنشطاء حقوقيين صحراويين إضافة إلى شخصيات متضامنة وممثلي منظمات حقوقية معتمدة في جنيف.

هذا بالإضافة إلى تنظيم ندوة أخرى داخل مجلس حقوق الإنسان حول “انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية” والتي ينشطها حقوقيون صحراويون ومتضامنون دوليون, والتي ستشمل شهادات حية عن واقع انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والحاجة الملحة لإيجاد آلية دولية لمراقبتها وبالتالي إجبار

دولة الاحتلال على احترام حقوق الإنسان وتطبيق القرارات الأممية في هذا الصدد, بما فيها ذلك المتعلق بضرورة الإفراج الفوري عن معتقلي “أكديم ايزيك”.

وفي تصريح له ل “وأص”, أكد أبي بشراي البشير, ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, أن “خصوصية هذه الدورة تتميز بتزامنها مع تنظيم المظاهرة السنوية أمام مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمطالبة بالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين”.

كما تأتي “تزامنا مع تنظيم ندوة دولية لإطلاق التقرير السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والذي من المنتظر أن يصبح تقليدا سنويا يتم بموجبه إعداد تقرير مهني جامع حول كافة انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ويشكل أداة موثقة ومادة موضوعية للمهتمين بالشأن, خاصة الدوائر الحقوقية الرسمية وغير الرسمية”.

وأشاد الدبلوماسي الصحراوي, بالمناسبة, بمستوى التجاوب لإنجاح محطة المظاهرة السنوية وبنوعية الوفد الصحراوي المشارك في الدورة ال56 لمجلس حقوق الإنسان والذي ستكون له العديد من اللقاءات مع الوفود المشاركة.