أمين عام الأمم المتحدة يحذر من التراجع عن العمل المناخي فى ظل انشغال العالم بجائحة كورونا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من التراجع عن العمل المناخي في وقت ينشغل فيه العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/.

وقال غوتيريش في منتدى افتراضي نظمه تحالف الدول الجزرية الصغيرة أمس الاثنين ” تتجه الأنظار الآن إلى جائحة كوفيد-19، أكبر اختبار واجهه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

يجب أن نعمل سويا لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتقليل التداعيات الاقتصادية والاجتماعية المدمرة، والسيطرة على المرض.

لكن في الوقت نفسه، دعونا ألا نفقد التركيز على تغير المناخ”.

و أضاف غوتيريش للمنتدى أن ” الدمار الأخير الذي خلفه إعصار هارولد في جنوب المحيط الهادئ يعد بمثابة تذكير آخر بأن العالم في خضم أزمة مناخية.

وستصبح مثل هذه الأحداث أكثر انتظاما وفتكا إلا إذا تصرفنا بشكل حاسم ومتضافر كمجتمع دولي.الآن ليس وقت التراجع”.

وحذر من أن الدمار الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن الاضطراب المناخي “سيكون أكبر بكثير من جائحة كوفيد-19″ مؤكدا أنه ” يمكننا استغلال التعافي من آثار المرض لضمان مستقبل أكثر استدامة ومرونة.

لذلك، نحن بحاجة إلى إجراءات مناخية طموحة من حيث التخفيف والتكيف والتمويل”.

وأضاف أن الدول الجزرية الصغيرة كانت في طليعة الدفاع والعمل المناخي تقليديا وتعد أصواتها مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى لضمان وفاء المجتمع الدولي بوعد اتفاق باريس.

وقال إنه من خلال التقدم إلى الأمام هذا العام بمساهمات واستراتيجيات معززة محددة وطنيا للوصول إلى انبعاثات صافية صفرية، ستقود الدول الجزرية الصغيرة مرة أخرى الطريق أمام الآخرين لمتابعة العمل المناخي الطموح.

وتعهد بدعم الأمم المتحدة للدول الجزرية الصغيرة في إجراءاتها المناخية، قائلا ” من الضروري أن يتم دعمكم في جهودكم للتكيف وبناء القدرة على الصمود.

سأستمر في الدعوة إلى تخفيف عبء الديون، بما في ذلك البلدان متوسطة الدخل، لتمكينكم من النجاة من آثار كوفيد-19 والتهديدات المتزايدة لتغير المناخ”.