أدرار/ تربية المائيات بالجنوب: توفير الغذاء وخفض تكاليف الطاقة عوامل كفيلة بترقية الشعبة

أدرار/ تربية المائيات بالجنوب: توفير الغذاء وخفض تكاليف الطاقة عوامل كفيلة بترقية الشعبة

أدرار – تشكل مسألة توفير غذاء الأسماك و تخفيض تكاليف استهلاك الطاقة إلى جانب تعزيز قدرات التخزين عوامل أساسية يتطلبها إنجاح الاستثمار في شعبة تربية المائيات, كما أكد عليه مشاركون في ملتقى وطني حول “ترقية تربية المائيات بالمياه العذبة بالوسط الصحراوي” المنظم يوم الأربعاء بأدرار.

و خلال هذا اللقاء الذي جرت أشغاله بقصر الثقافة بعاصمة الولاية في إطار إحياء اليوم العالمي للتغذية بمبادرة من المديرية العامة للصيد البحري و تربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, تم إبراز الآفاق الواعدة لنشاط تربية المائيات بالمياه العذبة بمنطقة الجنوب و الذي استقطب عددا معتبرا من المستثمرين.

و في هذا الجانب, أشار المدير العام للصيد البحري و تربية المائيات بالوزارة الوصية أن اللقاء الذي نظم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر و ضم المتعاملين في مجال تربية المائيات من ولايات الجنوب يشكل “حلقة هامة في مسار مرافقة المزاولين لهذا النشاط لبلوغه النجاعة الكفيلة بمساهمته في ضمان الأمن الغذائي الوطني”.

و أوضح السيد حموش طه أن الهيئات الوصية عازمة على إعطاء عناية قصوى لتربية الأسماك بالمياه العذبة بالوسط الصحراوي و مرافقة الإستثمار المحلي, سيما في ظل محدودية الثروات البحرية في البحر الأبيض المتوسط التي لا يمكنها – حسبه– تغطية الطلب المتزايد على المنتجات السمكية , مما يستدعي – كما أضاف– استغلال كافة القدرات المائية الوطنية بالشمال و الجنوب .

و أشار ذات المسؤول المركزي أن إستراتيجية مرافقة نشاط تربية المائيات يهدف إلى بلوغ إنتاج 200.000 طن من الأسماك سنويا , حيث ساهمت جهود دعم الوزارة الوصية – حسبه– في تسجيل ديناميكية متصاعدة للإستثمار في مجال تربية المائيات على المستوى الوطني.


اقرأ أيضا:     قطاع تربية المائيات بالجزائر يحقق نسبة نمو تقدر بأكثر من 20 بالمائة


و قد أثمرت تلك الجهود – يضيف ذات المتحدث– على تجسيد 73 مشروعا في تربية المائيات بقدرة إنتاجية تجاوزت 30.000 طن سنويا منها 31 مشروعا لتربية المائيات في المياه العذبة إلى جانب تعزيز قدرات إدماج تربية المائيات بالوسط الفلاحي , إلى جانب تكوين أكثر من 2.500 فلاحا في هذا المجال.

و استعرض السيد حموش بالمناسبة مجموعة من مشاريع الإستثمار الناجحة على غرار مشروع خاص بتربية سمك القط بولاية ورقلة بقدرة إنتاجية تفوق 3.000 طن سنويا, و مزرعة حاسي بن عبد الله بذات الولاية لاستزراع سمك الجمبري و المزرعة النموذجية لتربية أسماك المياه العذبة ببشار والتي ستستغل في المرافقة التقنية للمستثمرين و الفلاحين لإنجاز مشاريعهم.

وعرف اللقاء تقديم مداخلات تم من خلالها استعراض مختلف التجارب الناجحة في مجال تربية المائيات و الأنشطة المرتبطة بها على غرار إنتاج أغذية الأسماك و عوامل زيادة الإنتاج.

كما نظم معرض للمنتجات السمكية بالمياه العذبة التي تم جلبها من مختلف ولايات الجنوب لإبراز واقع هذا النشاط الإقتصادي و آفاقه الواعدة من خلال التعريف بآليات دعم و مرافقة أجهزة التشغيل.

وضمن التظاهرة ذاتها أقيمت أيضا حصة تذوق لأسماك المياه العذبة بمستثمرة تابعة لأحد الخواص بالمحيط الفلاحي “مراقن” شمال عاصمة الولاية.

اقرأ المزيد