جمال بلماضي هو لاعب جزائري دولي سابق ولد في 25 مارس 1976 في شامبيني سور مارن بفرنسا من عائلة جزائرية وبدأ اللعب في أندية مختلفة في الضواحي الباريسية، وكان عمره لا يتجاوز 14 عاما حيث عشق كرة القدم بكل جوارحه و برز كموهبة رياضية سواء كلاعب او في مسيرته في التدريب .
_ بدأ بلماضي عمله بالتدريب من خلال فريق لخويا القطري الذي تأسس ناديه في 2009 وكانت أولى مشاركاته في دوري نجوم قطر خلال موسم 2010/2011 ولكنه نجح مع بلماضي في الفوز بلقب البطولة و كان كان يصنع التاريخ والأمجاد في الملاعب الخليجية ما جعله يستحق نقل هذا العمل و الاجتهاد لبلده .
_ بعد الإقصاء المر للخضر من الدور الأول لكأس أفريقيا عام 2017 في أدغال الغابون ، كانت الجماهيرالجزائرية ترفع الصوت عاليا لإنقاذ السفينة من الغرق وتطالب بضرورة الاستعانة بمدرب محلي يعرف جيدا سخونة الدم والعقلية الجزائريتين ، ليضع بلماضي جمال حدا لمسلسل المدربين الأجانب الذين فشلت غالبيتهم في قيادة كتيبة “محاربي الصحراء”.
_ في 2 اوت 2018 ، تولى جمال بلماضي تدريب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم خلفا للمدرب رابح ماجر رغم انه لا يملك سنوات طويلة في التدريب الا انه حقق ما يعجز عنه العديد من المدربين إذ يتمتع بشخصية قوية ، يعرف بكونه مدربا متطلبا للغاية ، يركز على الدقة المهنية والتفاني والالتزام في المجموعة .
_ لقد ضاعف بلماضي من فرحة الجزائريين ، وحمل الكأس الأفريقية عن جدارة وألقاب آخرى منها أحسن دفاع وأحسن هجوم، فاستقبل حين عودته إلى أرض الوطن استقبل الأبطال كأنه عريس حقيقي عشقته الجزائر عام 2019 .
_ استحق عن جدارة المرتبة الرابعة عالميا في ترتيب الفيفا لأفضل مدربي العالم ، فهذا دليل آخر على مهنيته كمدرب محترف وبارع أقنع بأداءه اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو للتصويت عليه في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لجائزتي أفضل لاعب ومدرب لعام 2019، وقد فضله على المدرب الألماني يورغن كلوب .
_ يملك بلماضي روح وطنية عالية و يظهر حبه للجزائر في كل المحافل الدولية رغم انه قليل الكلام و قليل الظهور فهو يبرهن هذا الحب الوطني داخل المستطيل الاخضر فتجده يصرخ هنا و هناك و يشجع اللاعبين لتقديم الافضل بتعبيرات وجهه القاسية التي تبعث الاصرار في قلوب اشباله .
_ يصفه اللاعب الدولي الجزائري مهدي تاهرات بالمدرب القدوة الذي يحمل داخله رجلا حقيقيا ومدربا محترف للغاية، وقد قال عنه: “إنه صارم، ولا يترك مجالًا للتفاصيل في عمله. عندما نبدأ التدريبات، ويلامس الكرة نشعر أنه مدرب بارع ولاعب يحب كرة القدم فعلا” ..
_ لعب بلماضي عدة مرات مع المنتخب الجزائري وفي ظروف صعبة لم تكن فيها الامكانيات متاحة ففي عز العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر (1990-1999) اختار بلماضي ارتداء القميص الجزائري ورفض اللعب مع المنتخب الفرنسي في فئة الشباب عندما تلتقي عرضا قبل أول استدعاء من الخضر وقد خاطر بمستقبله من أجلها في وقت لم تكن فيه قوانين الفيفا تخدم مصالح اللاعبين المغتربين .
من يكون جمال بلماضي” اللاعب”؟
بدأ مسيـرته الكروية في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ، وكان أول ظهـور له مع الفريق في يناير عام 1996 ، قبل الانتقال في موسم 1996 / 1997 إلى نـادي مارتيغويس الفـرنسي ، وأمضى مع الفـريق موسم واحد قبل ان يتـقل لنادي مارسيليا الفرنسي موسم 1997 / 1998 .امضى موسم واحد مع مارسيليـا إنتقـل إلى نادي كان الفرنسي في موسم 1998 / 1999 ، ثم عـاد مرة اخرى في موسم 1999 / 2000 إلى نـادي مارسيليـا الفرنسي ، قبـل ان ينتقـل على سبيـل الإعـارة إلى نادي سيلتا فيغو الإسباني في نفس الموسم ..في عام 2000 عاد إلى مارسيليا بعد إنتهاء الإعارة من نادي سلتـا فيغو حيث وجد مكان مع النادي في خـط الوسط بعد غيـاب اللاعب الأساسي للفريق الليبيري جورج ويا ، ليغتنم بالماضي الفرصـة حيث استـطاع ان يسجل هدف تاريخي ضد فريق تولـوز الذي أبقى مارسيليا خارج منطقة الهبوط .
انتقل الى نادي مانشستر سيتي الإنجلينزي ثم إلى نادي الإتحـاد القطري (الغرافة حالياً) في موسـم 2003 / 2004، انتقـل بعدها لنادي الهلال القـطري (الخريطيات) في موسم 2004 / 2005، وبعد أن قضى موسمين في قطر إنتقـل موسم 2005 / 2006 إلى انجلترا مجددا مع ساوثامبتون الذي يلعب في الدرجة الأولى، ولم يمكث في هذا النادي طويلا ليعود الي فرنسا وإلى فالنسيان الفرنسي ، إلى غاية نهاية مسيرته الكروية كلاعب .
المصادر
سكاي نيوز
بوديوم ميديا
ويكيبيديا
شاركنا رأيك في 8 أسباب لتعلّق جمال بلماضي بالمنتخب الوطني الجزائري