من الوهلة الاولي قد تظنها لوحات فنية مرسومة بإتقان.. لكن هي صور حقيقية لمدينة جزائرية

من الوهلة الاولي قد تظنها لوحات فنية مرسومة بإتقان.. لكن هي صور حقيقية لمدينة جزائرية

مدينة الغزوات الجزائريّة هي مدينةٌ ساحليّة متوسطيّة تقعُ شمالَ غرب البلاد، على بعد نحو خمسةٍ وسبعين كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة تلمسان، وتبعدُ عن مدينة مغنيّة حوالي خمسةٍ وأربعين كيلومتراً، وعن مدينة ندرومة نحوَ أربعة عشر كيلومتراً، وهي تبعدُ عن الحدود المغربيّة حوالي خمسةً وأربعين كيلومتر

تتميّزُ هذه المدينة بموقعها الاستراتيجيّ المتميّز الذي جعل منها مركزاً للعديدِ من الحضارات على مرّ التاريخ، بدْءاً من الحضارة الرومانيّة، فإرثُها التاريخي كامنٌ وراء تلك التأثيرات التي خلّفتها الحضارات المتتالية التي سكنت تلك الأرض.

منارة الغزوات
تقع الصخرتان قبالة ساحل مدينة الغزوات سميت في العهد الروماني القديم باسم” ادفراتس” بمعنى الأخوان.
و تعلوها منارة جميلة اتم بناءها في عام 1868 ويتم الصعود اليها عبر ادراج محفورة في الصخر.

تتميز المدينة وتبرز بطبيعتها الساحرة، لاحتوائها على الشواطئ الرائعة التي يقصدها السياح للاستجمام، وايضا العديد من مناطق الجبال مثل جبال السرو والقمقوم، بالاضافة الى وادي السقطر المعروف

شاطئ بربجاني
يقع شاطئ ” بربجاني” المتواجد عند أقصى يمين شاطئ ” سيدنا يوشع ” بالغزوات تلمسان الذي تبعد عنه بحوالي 7 كيلومترات، حيث يحتوي هذا الشاطئ منظر سحري كان القراصنة الأتراك يختبؤون فيه قديما لمباغتة العدو، ويتواجد هذا الشاطئ بين جبلين ويبلغ طوله بحوالي 70 مترا فقط.
الشاطئ يليق بعشاق المغامرات لأنه يفتقر الى المرافق العمومية

حصن تاونت

كانت مدينة الغزوات تسمى قديما بتاونت و هو اسم بربري او جبل مطغرة نسبة لقبيلة مطغرة التي كانت تسكنها قبل ان يطلق عليها اسم الغزوات نتيجة للغارات التي كان يشنها سكان المنطقة على السواحل الاسبانية القريبة بعد سقوط الأندلس .
قدم لنا البكري (أبو عبيد االله بن عبد العزيز الأندلسي) (تاونت على ساحل البحر بمواطنهم. المتوفي عام(1094م). وصفا جيدا لهذا الحصن في قوله: ” على ساحل ترنانا حصن تاونت هو حصن منيع، في جبل منيف قد أحاط به البحر من ثلاث جهات، وله مرتفع وعر جهة الشرق لايطمع فيه أحد وينزل فيه من البربر المعروفين ببني منصور، وجبل الحصن به معدن الأثمد،  ويذكر حسن الوزان (بساتين وشجر كثير ويحمل من زبيب تينه إلى ما يليه من النواحي”،

(الحسن بن محمد الوزان الزناتي الفاسي صدر كتابه عام 1550م بالإيطالية) جبل مضغرة قائلا: “جبل مضغرة يبعد نحو 6 أميال عن مدينة ندرومة، سكانه أشداء ولكنهم فقراء، إذ لا ينبت في جبلهم حب سوى الشعير، والكثير من الخروب، وهم على تحالف مع أهل ندرومة ضد ملك وفي أيام الصراع الزياني المريني كانت تاونت تأخذ من طرف المرينيين بخيانة وتسترجع (تلمسان”.من طرف الزيانيين حتى أصبحت نهائيا في أيدي الزيانيين مع قرابة بداية النصف الأول من القرن الرابع عشر ميلادي عادت تاونت تحت الحكم الزياني نهائيا


شاركنا رأيك في من الوهلة الاولي قد تظنها لوحات فنية مرسومة بإتقان.. لكن هي صور حقيقية لمدينة جزائرية

شاهد ايضا