مقاطعة، هدف شبح، وسرقة الكأس… ماذا حدث في مونديال 1966 ؟!

مقاطعة، هدف شبح، وسرقة الكأس… ماذا حدث في مونديال 1966 ؟!

تعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 1966 في إنجلترا هي البطولة الثامنة في تاريخ المونديال.
وبرمجة البطولة في البلد الذي يعد مهد هذه الرياضة التي تعتبر الأكثر شعبية في العالم،  في الفترة الممتدة ما بين 11 جوان إلى 30 جويلية 1966، حيث استطاعت خطف شرف تنظيم منافسة كأس العالم من ألمانيا الغربية وإسبانيا فتم إعلان إنجلترا كمستضيف في 22 أوت من عام 1960 في العاصمة الإيطالية روما.

وتعد نسخة إنجلترا واحدة من النسخ التي شهدت الكثير من القصص والحكايات المثيرة، كما عرفت مقاطعة من طرف قارة كاملة ، فيما تحوم الشكوك في تتويج البطل لحد اليوم.

مقاطعة أفريقية للبطولة:
قاطعت المنتخبات الأفريقية تلك النسخة من كأس العالم، احتجاجا على قرار الفيفا الذي ألزم المنتخبات الأفريقية التي فازت في المرحلة الثانية من التصفيات، على خوض ملحق مع منتخبات آسيوية للتأهل إلى المونديال، إذ اعتقد الأفريقيون حينها أن منتخباتهم تستحق التأهل المباشر للمونديال دون ملحق.
أما السبب الثاني الذي أدى لمقاطعة المنتخبات الأفريقية للبطولة، هو إعادة اعتراف الفيفا بجنوب أفريقيا رغم مقاطعة الاتحاد الأفريقي لها بسبب “نظام الفضل العنصري” الذي كان مطبقا فيها.


قصة كلب أنقذ سمعة إنجلترا:

عُرض كأس العالم فى سنترال هول وستمنستر، مكان الفعاليات فى قلب لندن، كعرض لمعرض الطوابع.
وبعد يوم واحد فقط من بدء المعرض، اختفى الكأس، كان الحراس يجهلون كيفية حدوث ذلك، وانتشرت الأخبار حول العالم، وأصبحت إنجلترا أضحوكة دولية، وصف مسئول رياضى من البرازيل، السرقة بأنها “تدنيس لم يكن من الممكن أن ترتكب فى البرازيل” لأن العصابات البرازيلية تبجل كرة القدم، فى 21 مارس، تلقى جو ميرز، رئيس اتحاد كرة القدم (FA)، الهيئة الإدارية لكرة القدم في إنجلترا طردًا.
أخذ رجل يدعى ديفيد كوربيت كلبه بيكلز فى نزهة فى جنوب لندن، وكان بيكلز يلعب على الأرض عندما لاحظ كوربيت أن كلبه كان يلعب فى لفافة من ورق جرائد واكتشف أنها كانت كأس العالم.

وقد تمت مكافأة صاحب الكلب واسمه ديفيد كوربيت بمبلغ 6000 جنيه إسترليني.
وبعد أربعة أشهر رفعت إنجلترا نفس الكأس في ملعب ويمبلي، بعد تغلبها على ألمانيا الغريبة 4 مقابل 2.
توفي سيدني بالسرطان في عام 2005، في حين توفي ريغ في عام 2012.


كوريا الشمالية ممثلا للقارات الثلاثة

الى حدود سنة 1962 كان كأس العالم حكرا على أوروبا و أمريكا اللاتينية حيث كانت بقية القارات تصارع على مقعد في الملحق ضد منتخبات اوروبا.
في مونديال 1966 تم منح أفريقيا+ آسيا+ اوقيانوسيا مقعدا واحدا فقط يتصارعون عليه في تصفيات مشتركة.
تأهل منتخب كوريا الشمالية ممثلا للقارات الثلاثة و هناك كانت المفاجأة.
فرغم خسارته أمام الاتحاد السوفياتي 3-0 في المباراة الأولى إلا انه عاد و تعادل مع تشيلي 1-1 و هزم إيطاليا 1-0 ليتأهل لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.
تقدم منتخب كوريا الشمالية 3-0 في الدقائق الأولى من الشوط الأول أمام صدمة العالم، و لكن عاد منتخب البرتغال عن طريق اوزيبيو الذي سجل 4 أهداف من بينها ركلتي جزاء قبل ان ينهار منتخب كوريا الشمالية نفسيا و يتلقى الخامس لتنتهي المباراة 5-3.

منتخب كوريا الشمالية في تلك الدورة كان قد تعرض لمضايقات كثيرة اثناء اقامته في بريطانيا و رغم ذلك فقد بصم على أداء عالي جدا أدهش متابعي كرة القدم و أثبت لهم أن كرة القدم لا توجد فقط في اوروبا و أمريكا اللاتينية.
و بفضل الأداء الكوري في مونديال 1966 تم منح آسيا مقعدا مباشرا و إفريقيا كذلك مقعدا مباشرا في كأس العالم.


الهدف الشبح وتتويج إنجلترا:

آخر مباراة نهائية يتم بثها بالأبيض والأسود في تاريخ المونديال، مباراة إنجلترا وألمانيا الغربية التي أقيمت على ملعب ويمبلي بحضور 98 ألف متفرج.
نهائي المونديال كالعادة دائمًا ما يشهد الكثير من الإثارة والتشويق، حيث تقدمت ألمانيا مبكرًا في الدقيقة ال 12 بهدفًا عبر هيلمت هالر، قبل أن تتعادل إنجلترا بعدها بدقائق عن طريق جيوف هيرست.

قبل نهاية المباراة ب 12 دقيقة، تقدم الإنجليز عن طريق مارتن بيتر، قبل أن تعود الماكينات في الدقيقة قبل الأخيرة وتتعادل عبر ولفجانج ويبر؛ ليحتكم المنتخبان للأشواط الإضافية.
في الشوط الإضافي الأول، أرسل آلان بول كرة عرضية ليقابلها جيوف هيرست الذي سدد في العارضة لتنزل الكرة وتلامس خط المرمى لكن لم تتجاوزه؛ ليذهب الحكم جوتفريد دينست إلى مساعده ليستشيره إذا كان الهدف صحيحًا أم لا؛ ليتفاجئ الألمان باحتساب الهدف ويتقدم الإنجليز بهدف ثالث، قبل أن يعزز أصحاب الأرض تقدمهم بهدف رابع في الدقيقة الأخيرة عن طريق هيلمت هالر، الذي سجل ثلاثة أهداف في هذه المباراة ليصبح اللاعب الأول والوحيد الذي يسجل “هاتريك” في نهائي كأس العالم؛ لتتوج إنجلترا في النهاية باللقب للمرة الأولى في تاريخها


مشكل الحكام :

اتُهم الحكام بمحاباة الإنكليز، في ظل رئاسة ستانلي راوس للاتحاد الدولي (فيفا)، فبقي المشهد الختامي مع هدف جيف هيرست ضد ألمانيا الغربية (4-2) بكرته “الشبح” عالقاً في الأذهان.

المصادر:
fifa.com
annaharar.com
duhoctrungquoc


شاركنا رأيك في مقاطعة، هدف شبح، وسرقة الكأس… ماذا حدث في مونديال 1966 ؟!

شاهد ايضا