قهوة عالمية ذات أصول جزائرية… تعرف على قصة “قهوة مزغران” المنعشة

قهوة مزغران لها مكانة مميزة في قلوب محبي القهوة على مستوى العالم. وذلك بفضل توازنها الرائع بين الحلاوة والحموضة والمرارة، ولذلك فإنها تناسب معظم الأذواق. إضافة إلى ذلك، فإن عملية تحضيرها تعتبر فنًا مستقلاً، حيث يتطلب تحضيرها المهارة والاهتمام بأدق التفاصيل.

للعديد من الناس، تعد قهوة مزغران تجربة حسية حقيقية، حيث يمكنها أن تنقلك إلى عوالم بعيدة من خلال نكهاتها المعقدة وروائحها الزكية. تعتبر مزيجًا مثاليًا لتجربة القهوة الأصيلة.

تعد “قهوة مزغران” كمشروب مميز ومنعش بالثلج والليمون. ويعود أصل هذا المشروب الرائع إلى الجزائر، تحديدًا إلى مدينة مزغران الواقعة قرب مستغانم. على الرغم من شهرتها العالمية ووجودها في قوائم القوائم لدى شركات مثل نيسبريسو وستاربكس، حيث يتم تقديمها وبيعها للزبائن في جميع أنحاء العالم، إلا أنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي في وطنها الأم، الجزائر.

تُقال قصة هذا المشروب البارد المميز بأنه نشأ في قلعة تُعرف بـ”مزغران” في العاصمة الجزائرية، وقد منحت هذه القلعة لفرنسا عام 1837 من خلال معاهدة تافنا. خلال فترة الاستعمار الفرنسي، اعتمد الجنود الفرنسيين هذا المشروب البارد في قلعة مزغران. تمت إضافة الماء إلى القهوة بسبب نقص الحليب أو البراندي، وشُرب المشروب باردًا لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وقُدَّم مع شرائح من الليمون لزيادة النكهة والانتعاش. من المعروف أن اسم المشروب نشأ في فترة الحصار من قبل فرقة جنود فرنسية أجنبية خلال معركة مازغران في الجزائر خلال الحرب في عام 1840.

عندما عاد الجنود إلى باريس، قاموا بتقديم فكرة مشاركة هذا المشروب الفريد مع المقاهي الباريسية. قدموا الفكرة بتقديمه في أكواب طويلة، وهكذا أُطلِق عليه اسم “مقهى مزغران” في فرنسا.

إن “قهوة مزغران” تمثل الروح الجزائرية والتراث الغني لهذا البلد، وهي تستحق أن تتألق بفخر على الساحة العالمية كواحدة من ألذ المشروبات التي يمكن تذوقها.