قريبا..5 أشياء صادمة للذكاء الاصطناعي ستتجاوز القدرات البشرية

أطلقت منظمة الأبحاث “أوبن إيه آي” (OpenAI) نسخة تجريبية أولى لبرنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT) ، في نوفمبر 2022 وهو روبوت محادثة أو “شات بوت” (Chatbot) جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لإجراء محادثات مع البشر، وبمجرد تجربته انطلق الروبوت الجديد في رحلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على منصة تويتر، حيث ذكر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للمنظمة، أن مليون مستخدم جربوا الروبوت الجديد في غضون أسبوع واحد من إطلاقه حسب الجزيرة . نت و كل هذا بفضل الذكاء الاصطناعي فكيف سيؤثّر هذا الاخير في باقي المجالات ؟

اختيار الوهم و الهروب من الواقع
يسمح العالم الافتراضي بالوصول الى مراحل من شخصية الانسان يتقبل فيها كل ما كان ممنوعا عليه بل و يكتشف ميولات جديدة لا توجد في الواقع و بالتالي سيدمنها للهروب من الحقيقة المعيشة و يتم هذا من خلال ألعاب الكمبيوتر و الانترنت و التطبيقات الذكية التي لها نتائج خيالية قد تعصف بشخصية الانسان منها تلك التي تتيح له بتحرح صور الموتى على شكل فيديو اي ثلاثية الابعاد و يصبح الشخص المشتاق لموتاه يعيش معه في خياله و بمجرد التفكير فيه تاتي صورة الفيديو المفبرك .

القيادة
مع تغيّر تقنيات القيادة في السيارات و المركبات المختلفة التي تتطور يوما بعد يوم قد تلغي دور الانسان البشري في القيادة و ذلك لاسباب عديدة منها القيام باعمال اخرى او القيام بعملين في وقت واحد دون تضييع الوقت في امساك المقور ما يجعل اليدين مشغولتين لان هذا سيسمح باختصار الوقت اللازم حسب الزمن الذي نعيش فيه و هذا مخيف جدا في ظل نقص التواصل البشري المعتاد . ففالقيادة الذاتية تفيد في النجاة من آلاف المواقف الفعلية التي تحدث أثناء القيادة يمكنها توجيه إنذارا مبكرا قبل 7 ثوان من حدوث المشكلة التي لا تستطيع السيارات ذاتية القيادة التعامل معها بمفردها. وتصل دقة المنظومة في التنبؤ بالمشكلات إلى 85% في سيارات  “بي.إم.دبليو” الألمانية للسيارات الفارهة حسب موقع العين الاخبارية .

الغاء العديد من الوظائف
التخلص من اليد العاملة البشرية هي اكبر ما يهدد الانسان في وظيفته فكل ما تريده سيقوم به روبوت مخصص لذاك دون ان يكل ولا يمل كالطبيب الذذي يفحصك و يظهر لك كل المؤشرات اللازمة لمراقبة صحتك في وقت وجيز بوسائل يمكن ان تتمثل في ملابسك او شريحة تغرس في جسمك او تركّب في اذانك..كما يمكن توظيف روبوتات لالقاء النشرات الاخبارية بعد الصحفيين . حسب موقع العربية فان تقرير صدر في مارس من هذا العام اقترح ان أن 38% من الوظائف في الولايات المتحدة سيتم استبدالها بالروبوتات بحلول أوائل 2030 فان الذكاء الاصطناعي يتحكم في تقديم أشكال المحتوى وصناعة أدوات العمل الإعلامي في تحليل سلوك الجمهور، وتقديم التقارير الإعلامية، من خلال رصد المعلومات، وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعات كبيرة، وفهم متطلبات المتلقي .

حروب افتراضية
بدات تظهر المناوشات بين الدول على الانترنت و اغلب التصريحات و السلوكات تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي و تتداولها الصحافة الالكترونية كما يعتقد أن الحروب في المستقبل سوف تدور على الإنترنت فالعالم الافتراضي يتيح على الغالب متابعة الاخبار و كذا البقاء في حالة هروب او في الخفاء لكن لها سلبياتها و ايجابياتها .. و قد يُستخدم نظام آلي يتعقب أصوات إطلاق النار بواسطة مجموعة من أجهزة الاستشعار للتعرف على مصدر الطلقات النارية وتنبيه السلطات في غضون 45 ثانية من الضغط على الزناد او اكتشاف الدوي المميز للطلقات النارية، مسترشدا بالمعلومات عن الزمن الذي يستغرقه الصوت للوصول إلى كل جهاز استشعار والخوارزميات للكشف عن موقع الحادثة في مساحة تصل إلى 25 مترا حسب بي بي سي .

الحوسبة المقنعة
ستتجه بعض المنصات البرمجية مستقبلًا نحو تطبيق ما يدعى باسم (الحوسبة المقنعة) باستخدام تقنيات التلاعب المتطورة التي ستوجهنا لإنتاج محتوًى مجاني لهذه المنصات لصالح الشركات التي يُقدر ربحها بالمليارات. الأمور تتجه من برمجة الحواسيب إلى برمجة الأشخاص و تعني هذه التقنيات شعبية واسعة ومتزايدة في عالم السياسة؛ فالحكومات تحاول -على نطاق واسع- توجيه المواطنين وقيادتهم نحو سلوك صحي وأكثر صداقة مع البيئة تحت عنوان (الحض-Nudging) وهو نمط جديد من أنماط (الأبوية-(Paternalism التي تعني الحد من حرية الشخص واستقلاله لما يُعتقد أنه مصلحته. لا تُعنى هذه الحكومات الجديدة بما نفعله فحسب، إنما تريد التأكد من أننا نلتزم بفعل ما يُعتبر صحيحًا. العبارة السحرية (الحض الكبير-Big Nudging) هي اختصار لعبارة (البيانات الكبيرة تحضك-Big Data Nudging You) وفقا لما نقله موقع انا اصدق العلم .