سينافس أكبر موانئ البحر المتوسط.. تعرّف على ميناء الحمدانية الضخم

سينافس أكبر موانئ البحر المتوسط.. تعرّف على ميناء الحمدانية الضخم

تملك الجزائر شريطاً ساحلياً يطل على البحر الأبيض المتوسط، يمتد على مسافة 1622 كيلومتراً، ويحتوي على موانئ عدة للسلع والبضائع والصيد والسياحة والترفيه ولكن هذه الموانئ الجزائرية الموجودة، شيّدت معظمها في زمن الاستعمار الفرنسي، وهي عاجزة عن مواكبة الحركة التجارية والاقتصادية حاليا وفي المستقبل القريب ولهذا قررت الدولة الجزائرية تشييد مناء ضخم ومتطور لينافس أكبر موانئ حوض البحر الأبيض المتوسط ويكون البوابة الإقتصادية لقارة إفريقيا .

يقع مناء الحمدانية في منطقة الجزر الثلاثة شرق مدينة شرشال بولاية تيبازة 84 كيلومتراً غرب العاصمة الجزائرية والذي يعتبر حاليا من أهم المونئ لصيد السمك على المستوى الولاية والوطن بمعدل 9 آلاف طن سنويا
حيث يمكن صيد العديد من أنواع السمك انطلاقا من ميناء الحمدانية أهمها السردين، واللاتشا، والميرلان، والروجي، والجمبري الملكي، والأخطبوط، والسيبيا، وكلب البحر .

مشروع مناء الحمدانية العالمي :
ووفق دراسة أولية صدرت في عام 2018، سيضم ميناء الحمدانية 23 رصيفاً، ويعالج 6.5 مليون حاوية، و25.7 مليون طن من البضائع سنوياً.

وسيشغل الميناء مساحة قدرها 310 هكتارات، فيما ستخصص نحو 1916 هكتاراً للمناطق اللوجستية، وهي عبارة عن موانئ جافة ومناطق عبور بري مؤقت للحاويات، التي ستُنقل لدول الساحل الإفريقي عبر الطريق العابر للصحراء، الذي يربط الجزائر بمدينة لاغوس في نيجيريا، مروراً بعدد من الدول الإفريقية.

للإشارة ، لقد أنهت الجزائر منذ سنوات الجزء الخاص بها من الطريق العابر للصحراء، والذي يمتد من الجزائر العاصمة إلى غاية ولاية تمنراست أقصى جنوب البلاد، كما ساعدت دولاً مجاورة مثل النيجر، على إنجاز بعض أجزاء الطريق، الذي يمتد على مسافة 4500 كيلومتر

والهدف الاستراتيجي لهذا المشروع الضخم هو فك العزلة عن الدول الإفريقية، التي ليس لها منافذ بحرية.

وقال الخبير قندوزي في هذا الشأن أن “القارة الإفريقية تتأهب لإقرار منطقة التبادل التجاري الحر مطلع 2021، ولا بد أن توفر الظروف الملائمة لذلك”، وأوضح أن “دول غرب إفريقيا والساحل الإفريقي، تدخل بضائعها المستوردة من الخارج عبر الكاميرون، وسيوفر ميناء الحمدانية، مزجاً بين النقل البحري والبري للبضائع، ويخفف التكلفة والوقت.

المشروع عند تجسيده سيكسب الجزائر قيمة مضافة، وسيربطها بشبكة التجارة العالمية، وسيمنح الدول الإفريقية التي لا تملك إطلالة بحرية، نافدة تجارية استراتيجية.
أما في محيط الميناء، ستنشأ مدينة صناعية توجه منتجاتها للتصدير، وسيربط بشبكة طرق سريعة وخطوط للسكة الحديد.

المصادر:
asharq
GCAlgerie
aps

 

 


شاركنا رأيك في سينافس أكبر موانئ البحر المتوسط.. تعرّف على ميناء الحمدانية الضخم

شاهد ايضا