زربية بابار أو “النمامشة”..إبداع المرأة الأوراسية و جزء من الهوية الثقافية الأمازيغية

زربية بابار أو “النمامشة”..إبداع المرأة الأوراسية و جزء من الهوية الثقافية الأمازيغية

تمتاز زربية منطقة بابار بخنشلة وكمى تسمى” زربية النمامشة ” على مر الزمن بخصائصها المتفردة في حياكتها و صباغة الوانها و نسج رسوماتها لتمثل رمزا من رموز الهوية الثقافية الامازيغية الجزائرية لدى الشاوية بالشرق الجزائري و في كامل البلاد.

وتحظى زربية بابار التي نالت شهرة وطنية وأصبحت غنية عن التعريف حيثما حلت لاسيما في التظاهرات والمهرجانات الجهوية والوطنية بإعجاب الفضوليين والزوار والمهتمين بهذا الجانب من التراث المادي في بعده التاريخي والحضاري وارتباطه بعادات وتقاليد هذه الجهة من البلاد.

وتسعى نساء بلدية بابار للحفاظ على حرفة نسج السجاد أو كما تسمى محليا الزربية بالطرق التقليدية وذلك عبر تمسكهن بهذه الحرفة وسعيهن للترويج لها والتعريف بها عبر محاولة توريث تقنياتها ومراحلها وأدواتها لأجيال المستقبل حتى لا يتوقف إنتاجها وتظل حاضرة في الاستعمالات اليومية وفي الديكور المنزلي.

لزربية بابار مكانة خاصة وسط الاوراس اذ ان بيوت الخنشليين مازالت تحتفظ بقطعة او اكثر من هذا المنتوج الحرفي رغم تغير العادات الاستهلاكية.

كما تقاسم هذه القطع الفنية افراح العائلات في حفلات الختان و الزواج و المناسبات والأعياد الدينية و الوطنية في ارتباط حضاري و تاريخي مع مقومات الهوية الوطنية.

و اذا استطاعت زربية بابار الصمود في وجه الزمن فلأنها تمكنت من ان تحوز على اعجاب من تعرفوا عليها في الداخل و الخارج بنقوشها و الوانها و دقة حياكتها و هو ما جعلها اهلا للحصول على جوائز كثيرة في تظاهرات ثقافية هامة.

 

المصادر:
radioalgerie
akhbarelyoum

 


شاركنا رأيك في زربية بابار أو “النمامشة”..إبداع المرأة الأوراسية و جزء من الهوية الثقافية الأمازيغية

شاهد ايضا