رمز الأصالة الجزائرية.. إليك18 صورة من أرشيف مدينة الأغواط

رمز الأصالة الجزائرية.. إليك18 صورة من أرشيف مدينة الأغواط

هي ولاية جزائرية تبعد عن العاصمة الجزائر بـ 400 كم. يبلغ تعداد السكان في ولاية الأغواط يقدر 550 ألف نسمة و تعتمد على الزراعة والتجارة..

ذكر المؤرخون أن لهذه المدينة تاريخا عريقا يبدأ مع المعطيات الأولى لإقليم جيتوليا من العهد الروماني حتى الفتح الإسلامي، فقد سكنت هذه الربوع قبيلة مغراوة المنتمية إلى زناتة، والثي رفضت الخضوع للسلطة الرومانية والبيزنطية، ولم تعتنق المسيحية وغم الضغوطاتء غير أن الوثائق التاريخية لم تحدد بالضبط متى تأسست، والراجح أن بداية الاستقرار البشري بهذا المكان تعود إلى عصور موغلة في القدم لتوفر الشروط الضرورية للحياة من مياه، وأراض فلاحية وموقع منيع ومما يدل على أثر الأمازيغ القدماء بالجهة عدة ألفاظ ما زالت متداولة فالهضبة التي تقع عليها المدينة القديمة تسمى تزقرارين..

ومما أورد ابن خلدون قوله: “وأما لقواط (هكذا بالقاف) وهم فخذ من مغراوة…. فهم في نواحي الصحراء ما بين الزاب وجبل راشد، ولهم هناك قصر مشهور بهم فيه فريق من أعقابهم”.

وهناك قول آخر يعزو نشأة هذه المدينة إلى العرب الهلاليين يقول إبراهيم مياسي: “ويمكن ترجيح تأسيس الأغواط إلى السنوات الأولى من قدوم بني هلال سنة 1045 إلى المنطقة..

عرفت الأغواط مراحل من المقاومة الشعبية الأمير عبد القادر، الأمير خالد والناصر بن شهرة، هذا الأخير، لم يكتب عنه الكثير كونه قاد المقاومة في الأغواط التي كانت في نظر الفرنسيين بوابة لعبور الصحراء نحو إفريقيا، ترددت فرنسا كثيرا لغزو الأغواط فبعثت في بادئ الأمر بفرقة بها 1700 مقاتل اكتشف أمرها من أمير المقاومة في الصحراء، الناصر بن شهرة، فأبادها عن آخرها، ولقب من طرف فرنسا بالملثم أو “الروجي” لأنها لم تعثر له طيلة حياته على صورة حتى رحل إلى سوريا ومات هناك.

من المآثر المتوارثة إلى عهد قريب أن الفلاحين وسكان المدينة كانوا محققين شبه اكتفاء ذاتي، ولم يكن إنتاجهم موجها في الأساس إلى التسويق، وإنما للاستهلاك، وكان كل من له بستان يعود ببعض إنتاجه على معارفه وأقاربه وجيرانه والمحرومين وأفضل ما يتهادون به البواكير التي يسمونها “الفال” وفي جو من التواد والتكافل الإجتماعي المستمد من القيم الإسلامية الراسخة في هذه الديار، ومنها ما اشتهر باسم “التويزة” وهي حملات تعاونية تطوعية يشترك فيها مجموعة من السكان لإنجاز مشروع ما صغير أو كبير، وما من مناسبة أو احتفال إلا ويكون حاضرا فيها الطعام الشهير بالأغواط الكسكس. و”كسكس” الأغواط يمتاز بتركيبته ومذاقه عما هو معروف عن هذه الأكلة في المدن الأخرى، وهناك أكلات أخرى كثيرا ما تحضر في المناسبات الاحتفالية منتشرة في هذه المدينة كالشخشوخة، البوصلوع، البربورا، وهناك مأكولات لا ترتقي لمصاف أطباق يمكن اعتبارها من المُحلّيات مثل المْذكر، المبسس،المسمن، الفتات، البسيسة، أمّا الخبز الذي يُتناول في الأغواط والمنطقة عموما فهو المطلوع وهو يعتبر الخبز الوطني للجزائر.


شاركنا رأيك في رمز الأصالة الجزائرية.. إليك18 صورة من أرشيف مدينة الأغواط

شاهد ايضا