تعرّف على أكثر الكتب تأثيراً في تاريخ البشرية

تعرّف على أكثر الكتب تأثيراً في تاريخ البشرية

قد تؤثر الكتب بشكلٍ كبير على حياة الإنسان ومدّ عقله بالكثير من المعلومات المهمة التي تجعله مُثقفاً ومُنفتحاً، فيما يلي سنرشدك إلى مجموعةٍ من الكتب التي صنفها العلماء على أنّها الأكثر تأثيراً في حياة البشريّة..

8-النسبية : البرت اينشتاين

يتكلم الكتاب عن النظرية النسبية التى ظل الكثير لا يعلم عنها شىء قام اينشتاين بنشر هذا الكتاب فى عام 1916 بعد حوالى

10 اعوام من التفكير والبحث والنظرية النسبية هى واحدة من اهم الزظريات التى توصل اليها لدرجة ان بعد وفاتة قام العلماء بتشريح

حثتة وخاصتا مخة لمعرفة اسباب وصولة لهذة النظرية الغريبة

7-رأس المال – كارل ماركس

أحدث هذا الكتاب ثورة عقلية واقتصادية واجتماعية كبيرة جداً ، أدت لإنشقاقات عقائدية وحروب باردة طالت نحو نصف قرن من الزمان .. وتحول اسم مؤلفه ( كارل ماركس ) إلى مذهب سياسي واجتماعي واقتصادي وديني هو ( الماركسية ).الكتاب يعرفه الكثيرون .. ولكن قليلون جداً هم من قرأوه..

الكاتب الألماني ، الذي عاش فى القرن التاسع عشر ، تناول فى كتابه هذا العلاقة بين المنازعات الإجتماعية والإنتاج الرأسمالي ، ورؤيته لمعنى التطور الصناعي للبلدان ، وتحليل البضائع ،والإقتصاديات السياسية لرأس المال ، وقوى البيع والشراء ، والعديد من المفاهيم السياسية والمجتمعية والدينية والإقتصادية.. الكتاب ضخم فعلاً ، ويتألف من 9 مجلدات ! .. 

6-ثروة الأمم – آدم سميث

كتاب حمل نواة الفكر الإقتصادي الرأسمالي العالمي ، الذي استطاع تغيير النظريات الإقتصادية التقليدية إلى مفاهيم الإقتصاد الحر..

الكتاب يستحيل ألا يتعرف عليه أي مُهتم بعلم الإقتصاد ، لأنه ببساطة شديد ” أبو الإقتصاد الحديث ” بالمعنى الحالي العصري ، وأحد الأسس الرئيسية التى قام عليها الإقتصاد الليبرالي العالمي المعاصر..

آدم سميث الاقتصادي الاسكتلندي البارز ، الذي عاش في القرن الثامن عشر ، اعتبر أن ثروة الأمم تُقاس بقدراتها الإنتاجية فى الأساس الأول ، وأن الإنتاجية – كمقياس للثروة – يُمكن مُضاعتفتها بتقسيم العمل – على عكس الموارد الطبيعية -..

نظرية سميث تطرقت بشكل موسع إلى توزيع الثروات على المجتمع ، ووسائل تنظيم التجارة وتقسيم العمل ، فضلاً عن نظرياته فى حرية السوق ، والعلاقة بين السوق وتنظيم العمل ودور الدولة ، وطرق دفع الحركة الإقتصادية وتشجيع الاستثمار ، وغيرها..

ثروة الامم .. كتاب قامت على أفكاره نظم اقتصادية كاملة ، تطورت تدريجياً حتى وصلنا إلى معانى الإقتصاد العالمي والرأسمالية والإقتصاديات الحرة والعولمة ، وغيرها من المفاهيم المترابطة ..

5-الأميــــر – ميكيافيللي

هذا الكتاب من أكثر الكتب ذائعة الصيت والتأثير فى الوعى الإنساني ، خاصة إذا تعلق الأمر بالنظام السياسي والإداري وشؤون الحُكم ..

وعلى الرغم من سُمعته السيئة لدى الكثيرين من الناس بمُختلف ثقافاتهم ، خصوصاً مبدأ ( الغاية تُبرر الوسيلة ) التى أسسها ميكيافيللي ، والتى أصبحت مُرادفاً للإنتهازية على مر العصور ..  إلا أنه يبقى تراثاً إنسانياً احدث نقلة هائلة فى نُظم الإدارة والحكم وتأسيس الدول ..

الكتاب تم تأليفه في العام 1513، وصدرت طبعته الأولى في العام 1532، أي في فترة القرون الوسطى المُتاخرة. وكان ميكيافيللي يهدف من خلاله نقل خبراته السياسية في الإدارة والحكم إلى الأمير (لورنزو دي ميديتشي)، ليعلمه كيف يصل إلى السلطة ويحتفظ بها.

كتاب الأمير دراسة في الفقه السياسي، وقد أعده هذه الدراسة ميكافيللي عام 1513 خلال تواجده في قرية سانتدريا بركوينا، وذلك بعد إبعاده لهناك نتيجة اتهامه من عائلة ميديشي إنه مشارك في مؤامرة بيبر باولو بوسكولي ضدهم.

قام مكيافيلي بإهداء كتابه هذا للعائلة، على أمل أن يستعيد هكذا منصب أمين الجمهورية، وتم نشره عام 1532 بعد وفاته، وهو أكثر أعماله شهرة، ومن خلاله ظهرت لفظة “ميكافيلية” أي أن “الغاية تبرر الوسيلة”.

تحدث ميكافيلي عن كتابه هذا لأول مرة عام 1513 لصديقته فرانشيسكو فيتوري المؤرخة، حيث تحدث في هذه الرسالة عن خشونة حياة الريف، عدم راحته بها، وعن إنجازه لكتاب الأمير الخاص به.

يمكن اعتبار هذا الكتاب بحث علمي، لأنه يمتلك كل خصائص الأبحاث العلمية، ولكن كذلك يأخذ طبيعة الكتاب الإعلامي أو التوعوي، وصدرت الطبعة الأولى منه عام 1532 وهو يتكون من إهداء و26 فصل مختلفة الأحجام، ويحوي الفصل الأخير التماس لعائلة ميديشي لقبول الموقف الذي تحدث عنه النص.

فيما بعد تم الإعتماد علي على هذا الكتاب بشكل كبير من قبل الدول الأوروبية فى أساليب الحُكم والإدارة ، ولا يُمكن لأحد إلى يومنا هذا – حتى مُنتقدي الكتاب – أن يُنكر دور ماجاء فيه من نصائح وتوجيهات فى مُنتهى الدهاء والذكاء السياسي ، مازال حتى اليوم بعض الساسة ينتهجون هذه القواعد ، وتؤتى ثمارها على أفضل نحو ممكن !

4-المقدمة – ابن خلدون

هذا الكتاب الذي مازال حتى يومنا هذا رمزاً لعبقرية الحضارة العربية الإسلامية ، والذي يحمل فى طياته تأصيلاً مباشراً لعلم الإجتماع أو السوسيولوجيا ، وأتى فيها بما لم يستطع أحد من قبله أن يأتى بمثله..

ابن خلدون العالم العربي المُسلم ، الذي كان – كأغلب العلماء العرب المسلمين – موسوعة علمية وثقافية متنقلة تسير على قدمين ؛ فقد كان فلكياً واقتصادياً ومؤرخاً واستراتيجياً وعالماً للرياضيات وفيلسوفاً .. ولكنه اشتهر أكثر بكونه مُؤسس علم الإجتماع..

مٌقدمة ابن خلدون جعلت الكثيرين ممن جاؤوا بعده يجدون صعوبة بالغة فى الزيادة على ماوصل إليه فى كتابه القيّم .. لهذا السبب – وغيره – يحتفي به العالم أجمع احتفاءاً شديداً حتى يومنا هذا..

3-كفاحي – أدولف هتلر 

كتاب غني عن التعريف طبعاً ، ألفه الديكتاتور الألماني الأشهر فى تاريخ البشرية ” أدولف هتلر ” وهو في السجن ، ونُشر فى العامين 1925 و 1926 .. وهو عبارة عن خليط مجنون من خطط هتلر الطموحة ، وسياساته التوسعية ونظراته السياسية ، فضلاً عن سيرته الذاتية..

الكتاب كان عنوانه الأصلى الذي اختاره هتلر له هو : ” أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن ” ، إلا أن الناشر اقترح عليه تسميته ” كفاحي ” كعنوان أفضل للكتاب .. وهو ماكان ..

وقد اعترف الكثير من الساسة الأوروبيين أنهم كانوا فى منتهى الحماقة والغباء لأنهم لم يقرؤا هذا الكتاب ، او لم يقروؤه بالجدية اللازمة ، لأنهم أدركوا فيما بعد أن الكتاب ببساطة كان يضم كل خطط هتلر ورؤيته السياسية والاستراتيجية ، والتى نفذها حرفياً خلال الحرب العالمية الثانية !

زعامة تقترب من التأليه .. سُلطة مُطلقة .. ارادة ذاتية بمثابة قوانين للحزب الحاكم والدولة .. نظرة سياسية دكتاتورية شمولية كاملة .. عنصرية .. عرقية .. السيادة للأقوى .. حق القوة وليس قوة الحق !

هذه هي أفكار هتلر المجنونة التى وضعها على الورق فى كتابه الشهير .. والتى نفذها على ارض الواقع بعدها بعدة سنوات..

والمحصلة : أكثر من 60 مليون قتيل في أعنف حرب شهدها التاريخ الإنساني .. أي حوالي 2,5 % من إجمالي تعداد السكان العالمي وقتها !

2-أصل الأنواع – تشارلز داروين

هذا الكتاب تحديداً ، يعتبر من أكثر الكتب التى أحدثت ضجة هائلة فى عصره ، استمر تأثيرها حتى يومنا هذا ، ربما لإصطدامها جزئياً بالموروثات الدينية 

” أصل الأنواع ” الكتاب الشهير الذي ألفه العالم داروين فى العام 1859 ، يعتبر – بعيداً عن النقاط المثيرة للجدل – أحد أبرز الأعمال التى أثرت في علم الأحياء التطوري بشكل هائل ، فضلاً عن كونها حجر الأساس للعقلية الأوروبية البحثية والفلسفية ، والتى امتدت حتى يومنا هذا..

صدر كتاب أصل الأنواع عام 1859 وهو أحد الأعمال المؤثرة في العلم الحديث، وركائز علم الأحياء التطوري وعنوانه الكامل  (في أصل الأنواع عن طريق الانتقاء الطبيعي – أو بقاء الأعراق المفضلة في أثناء الكفاح من أجل الحياة) ثم تم اختصاره إلى أصل الأنواع، وناقض هذا الكتاب الكثير من الاعتقادات الدينية السائدة والتي كانت أساسًا للنظريات البيولوجية في ذلك الوقت، واعتمد الكتاب على البراهين العلمية التي جمعها في رحلته البحرية بثلاثينيات القرن التاسع عشر، وبحوثه التي اجراها منذ عودته، ولازال حتى اليوم الجدل سائدًا حول نظرية النشؤ والارتقاء في الأوساط العلمية رغم مرور كل هذه السنوات.

وصف أحد كبار العلماء – توماس كون – نظرية التطور بأنها نموذجاً للثورة العلمية الحديثة ؛ لأنها فى نظره ليست مُجرد نقلة علمية تقنية شهدها العالم ، بقدر كونها تأصيلاً لمنهج جديد فى التفكير ، وتغييراً جذرياً فى العديد من المفاهيم العلمية والإنسانية والفلسفية والوجودية..

لذلك ، صنف العديد من علماء العصر الحديث كتاب ” أصل الأنواع ” الذي استعرض فيه داروين نظريته للتطور ، بأنه في أهميته يعتبر رأساً برأس مع كتاب نيوتن ” المبادئ ” .. بل واعتبر البعض نظرية التطور أكثر أهمية من النظرية النسبية لألبرت أينشتاين ، لأنها جمعت بين القفزة العلمية من ناحية ، ونظرة الإنسان إلى هويته من ناحية أخرى..

نظرية التطور – بلا شك – أحد أهم وأعقد النظريات المُثيرة للجدل ، والتى – سواءاً قبلتها أو رفضتها – لا يُمكن أبداً تجنبها أو تنحيتها جانباً ، لما جاءت به من ادلة وبراهين علمية ومنطقية دقيقة..

1-المبادئ – اسحاق نيوتن

هذا الكتاب تم الإتفاق عليه أنه من أعظم الكتب التى أنارت تاريخ البشرية على الإطلاق ، ويُعتبر هو النواة الاولى للطفرة العلمية الفيزيائية والرياضية ، التى اعتمد عليها سائر العلماء والفيزيائيين والرياضيين فى كافة اكتشافاتهم واختراعاتهم العلمية إلى يومنا هذا..

“المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية ” للسير اسحاق نيوتن .. واحد من أعظم شخصيات التاريخ الإنساني ، واعتبره البعض زينة للجنس البشري .. حتى أن كتاب ( أعظم 100 شخصية فى التاريخ ) وضعه فى المرتبة الثانية مباشرة ، بعد الرسول العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم !

نيوتن كتب هذا الكتاب باللغة اللاتينية حتى يتجنب الجدال العقيم مع غير المُتخصصين – لأنه كان ضيق الأفق جداً !

 وهو الكتاب الذي وضع فيه قوانين الحركة الثلاثة الشهيرة التى يعرفها اليوم طلابنا فى المدارس الثانوية ، والتى استطاع من خلالها تفسير كل ماهو معروف عن الحركة فى الكون ، وتحليل الظواهر الميكانيكية الطبيعية تحليلاً مُتناهياً فى الدقة !

هذا الكتاب العبقري جعل عدداً كبيراً من العلماء – من الذين عاصروه والذين جاؤوا بعده – يتذمرون من نيوتن لأنه ” لم يترك لهم شيئاً يشتغلون به ! ” .. حتى ان أحد العلماء الفرنسيين الكبار ( بيير دو لابلاس ) قال عنه :

” إن نيوتن كان محظوظاً مرتين .. المرة الأولى لأنه كان يملك قدرة هائلة لاكتشاف أساس الكون فيزيائياً .. والمرة الثانية لأنه لا يُمكن أن يكون له منافس أبداً .. لانه لا يوجد سوى كون واحد فقط يُمكن اكتشافه ” !

المصادر: موقع اراجيك 

           موقع النجاح


شاركنا رأيك في تعرّف على أكثر الكتب تأثيراً في تاريخ البشرية

شاهد ايضا