تعرف على الكاتب الأمازيغي أفولاي… صاحب أول رواية في تاريخ البشرية

تعرف على الكاتب الأمازيغي أفولاي… صاحب أول رواية في تاريخ البشرية

لوشيوس أبوليوس أو لوسيوس أبوليوس أو بالأمازيغية أفولاي ولد في حوالي عام 125م، في مدينة مادور، والتي يطلق عليها اليوم مداوروش في ولاية سوق أهراس الجزائر
ويعتبر كاتب لاتيني وخطيب أمازيغي نوميدي وفيلسوف وعالم طبيعي وكاتب أخلاقي وروائي ومسرحي وملحمي وشاعر غنائي.

بين عامي 143م حتى 150 م سافر بين مدن ساموس وهيرابولس وروما عاصمة الإمبراطورية الرومانية وزار أيضا آسيا الصغرى وبلاد المشرق والإسكندرية في مصر، ثم استقرّ في أويا (طرابلس) ممارساً للطب، “وتزوج ليبيّةً تدعى إميليا بودنتيلا، إلا أن أقرباءها اتهموه بالسحر، طمعاً في ثروة زوجته الغنية، وطالبوا بمحاكمته، وكانت عقوبة السحر في القانون الرومان هي الإعدام، فأعدّ لمحاكمته “مرافعة صبراتة” ساخراً من خصومه حيناً، مجلاً هيئة القضاء حينا آخر، أو مسترسلاً في شرح أساليب التجربة العلمية في الطب أو الفيزياء أو البصريات، محولاً الاتهام إلى عمل صادر عن جهل وانعدام معرفة، وجاعلاً مرافعته واحدة من أشهر القطع الأدبية في تاريخ إفريقيا الرومانية. ثم استقر “أبوليوس” في قرطاج متدرّجاً في الكهنوت، حتى سُمي كاهناً أكبر للمدينة وراعياً لمجلس الولاية، ومسؤولاً عن إقامة الشعائر والطقوس العامة.

ثم انصرف إلى كهانة معبد الإله أسقليبيوس في معبد الإله الكنعاني أشمون، المقام على ربوة بِرصا. وكان “أبوليوس” إلى جانب لغته اللوبية ومعرفته باللغة القرطاجية يكتب أو يقف خطيباً باللغتين الإغريقية واللاتينية. روي عنه أنه قال: “إني لأنهض بالأمر كله على السواء باللسان الإغريقي أو اللاتيني بنفس الإقبال والوثوق وبنفس الجد وبنفس الطراز والأسلوب”. وقال: “أمبيدوقل ينظم القصائد، و أفلاطون يصنّف المحاورات، وسقراط يضع الأناشيد، وأبيكاروس يصنّف مشاهد التمثيل الإيمائي، وكسينوفون يؤلف القصص التاريخية، وغراتس يصنع الأهاجي، أما صاحبكم أبوليوس، فهو يجمع كل هذه الأصناف ويتعامل مع ربات الفنون التسع”. وقد انعزل أبوليوس عن الحياة العامة منذ 164، ولا تعرف نهايته على وجه التحديد”

يعد آفولاي صاحب رواية الحمار الذهبي التي تحكي عن تحول ‏إنسان إلى حمار، روائي العصور‎ ‎القديمة الأول بلا منازع ومؤسس الرواية، لا بمعني السرد وإنما ‏بالمعني الاصطلاحي الذي‎ ‎يتشكل من بطل وأحداث وعقدة وشخصيات وفضاء وزمن. هذا الفن الذي ‏صار بعد ذلك نمطا أدبيا متميزا‎ ‎عن غيره من الأجناس الأدبية وهو فن الرواية . وتعد رواية آفولاي “الحمار الذهبي” أول رواية قديمة وصلت إلينا كاملة، وشكلت نوعاً أدبياً جديداً، هو النوع الذي يعرف ‏اليوم بالرواية، وتضم هذه الرواية مجموعة من القصص يرويها المؤلف بضمير المتكلم. وإن كان آفولاي من شعب الأمازيغ بشمال أفريقيا إلا أنه ليس هناك من شك أن روايته استمدت روحها من أنفاس ‏يونانية.‏

وتعد رواية “الحمار الذهبي” في واقع الأمر محاكاة ساخرة تنتمي إلى نموذج قصة المغامرات أو ‏المخاطرات، ومن ثم يبدو أن التحول الساخر من إنسان إلى حمار له صلة بالجنس الأدبي يعتمد التحول ‏كنهج للتعبير النثري. إنها رواية تجمع بين السخرية والاستعراضية والفكاهية والهزلية الماجنة والنِكات ‏والهجو اللاذع. كتب آفولاي روايته بحرية متناهية غير مقيد بالمعايير الصارمة، غير أنها لا تخلو من ‏مشاهد القسوة والجريمة والغرابة والجنس المقنع من حين لآخر. ‏

وكما مسرحيات “ترنس”، أخذ الروائي آفولاي المصدر اليوناني على أنه إطار لإضافة حكايات أخرى ‏تتخلل خط الرواية الرئيسة. وقد اعتمد آفولاي بالإضافة إلى المصدر اليوناني على المصدر الأمازيغي ‏فيما يتعلق بالمعتقدات الوثنية لذلك العصر (الأعمال السحرية التي كانت في الشمال الأفريقي). وبالتالي ‏فإن آفولاي تجاوز المصدر اليوناني، عندما حل في نهاية الرواية محل بطله، وتحدث فيها عن حياته ‏الخاصة، ففصل بذلك الحدث الرئيسي عن مجراه واهتم بتمجيد عبادة الإلهة “إيزيس” التي كان يمجدها ‏سكان شمال أفريقيا، حيث أن معاناة البطل عند آفولاي تجد حلها في الأسرار المقدسة. وأسلوب الرواية ‏مليء بالعبارات الشعبية والاقتباسات الأدبية القديمة، متوفر على المحسنات البلاغية وشيء من الشاعرية ‏ومليئ بالمتعة، لذا خاطب آفولاي القارئ في تقديمه للرواية قائلاً: “انتبه ستنال حظك من التسلية!”.‏

مؤلفات أبوليوس
قصة التحول أو المسخ المشهور باسم (الحمار الذهبي) وهي أقدم رواية لاتينية.
أربع كتاب الأزاهير أو (المقتطفات) وهي مجموعة أقوال وقصص وحكايات في اربع اجزاء.
كتابين عن تعاليم أفلاطون.
كتاب عن وحي سقراط.
كتاب عن العالم.
كتاب النوادر وهو مجموعة قصائد قصيرة.
كتاب أقاصيص يحمل مجموعة قصص ومغامرات وغرام.
كتاب قضايا الطبيعية.
كتاب الأسماك.
كتاب الاشجار.
كتاب الريف.
كتاب تطبيبات.
كتاب الفلك.
كتاب رياضيات.
كتاب الموسيقى.
كتاب الفلسفي (الجهورية).
كتاب الفلسفي (فيدون).
رواية (هيرماغورس)

المصادر:
wikipedia
amadalamazigh
symiaconseil


شاركنا رأيك في تعرف على الكاتب الأمازيغي أفولاي… صاحب أول رواية في تاريخ البشرية

شاهد ايضا