بهذا الإجراء الجديد… الجزائر تستعد لتصبح الوجهة السياحية رقم 1 في إفريقيا

إتخذت الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية عدة تدابير للنهوض بالقطاع السياحي ، الذي أهمل بشكل تام لعقود مضت لعدة أسباب داخلية وأخرى خارجية .

وكما هو معروف عند العام والخاص، تمتلك الجزائر مقومات سياحية هائلة ، بغض النظر على أنها أكبر دولة في العالم العربي و إفريقيا،  وتشكل صحرائها الرائعة الجزء الأعظم من مساحة الإجمالية، التي تقدر بنحو 2.6 ملايين كيلومتر مربع.

وتضم الصحراء في الجزائر معالم سياحية كثيرة مثل محمية “الطاسيلي” الجبلية والمشهورة بالرسومات داخل كهوفها التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.

وتم إدراج المحمية ضمن التراث العالمي لليونسكو، وكذلك أدرجت المنظمة منطقة وادي ميزاب بغرداية المعروفة بهندستها المعمارية المتميزة.

كما عملت الجزائر على تطوير منشأتها السياحية من فنادق وأماكن الإستجمام، كما طورت بينتها التحتية مع توسيع شبكة الطرقات والسكك الحديدة والميترو، وحتى التراموي الذي يسير حاليا في 8 مدن.

كل هذا كان من شأنه أن يجلب السواح بشكل كبير، لاسيما مع الحملات الترويجية التي يقوم بها الجزائريون عبر العالم في مواقع التواصل وحتى الأجانب الذين زارو الجزائر من قبل .

ولكن، أكثر ما كان يشتكي منه الأجانب، هي التاشيرة الجزائرية !! نعم الفيزا للجزائر تعتبر من أصعب التأشيرات التي يتم منحها عبر العالم

لماذا فيزا الجزائر كانت تعتبر صعبة ؟
الكثير من الأجانب يصابون بخيبة أمل كبيرة بعد محاولتهم الحصول على تأشيرة الجزائر خصوصا فيما يتعلق بتأشيرة السياحة حيث يتم رفض طلباتهم بشكل غير مفهوم، وهو الأمر الذي جعل البعض يعتبر تأشيرة الجزائر أصعب تأشيرة عربية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا فيزا الجزائر صعبة ؟ وبمعنى آخر لماذا السلطات الجزائرية متشددة في منح التأشيرات على الرغم لما في ذلك من منافع اقفتصادية خصوصا في مجال السياحة؟
كون الجزائر دولة تتمتع بثروات الغاز والبترول فهذا الوضع جعلها تسغني عن القطاعات الأخرى التي يمكن أن تدخل العملة الصعبة مثل قطاع السياحة.
وبما أن صناع القرار في الجزائر كانوا في العقود الماضية غير مهتمين بقطاع السياحة فهذا جعلهم في موقع يتصرف بمبدأ “المعاملة بالمثل” مع الكثير من الدول التي لا تعفي الجزائريين من التأشيرة.
بمعنى إذا ألغيت التأشيرة على مواطني ، ألغي التأشيرة على مواطنيك. وإذا فرضتها أفرضها .

ما هو الإجراء الجديد ؟
قررت السلطات الجزائرية عن تخفيف إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للسائحين الراغبين في زيارة الصحراء في جنوب البلاد، بحيث يمكن دخول البلاد من دون الحاجة إلى طلب تأشيرة من السفارات والقنصليات.
ووفق ما جاء في بيان لوزارة الداخلية الجزائرية، تقرر تمكين الأجانب الراغبين في القيام برحلات سياحية بجنوب البلاد عن طريق وكالات السياحة والأسفار الوطنية المعتمدة، الاستفادة من تأشيرة التسوية مباشرة عند وصولهم إلى المنافذ الحدودية، لا سيما بالولايات الجنوبية (المطارات والمعابر البرية)، عوضًا عن إجراء ترتيبات التأشيرة العادية

وهذا القرار جاء خصيصا لـ “ترقية السياحة الصحراوية” حسب ذات البيان

فيما اشترطت الوزارة أن تقوم الوكالات السياحية بتسجيل “كل المعطيات المتعلقة ببرنامج الزيارة السياحية والمشاركين فيها من السياح الأجانب، وذلك عبر أرضية رقمية يتم الولوج إليها بمديريات السياحة والصناعة التقليدية للولايات المعنية”

واوضح بيان الوزارة ، “يستفيد السياح الأجانب المعنيون من وثيقة تسلم لهم عن طريق وكالاتهم السياحية، تسمح لهم بالركوب عبر الطائرات التابعة لمختلف شركات الطيران بالمطارات القادمين منها”.

وأشار ذات البيان إلى أن السياح يستفيدون عند وصولهم من “تأشيرات التسوية بالمدة التي تتوافق مع فترة الرحلة السياحية المنظمة لهم”.

في رأيك ، هل هذا الإجراء الجديد سيساعد في النهوض بالقطاع السياحي في الجزائر؟

 

المصادر:
الجزيرة.نت
hijrapost.com