العنصرية ، أو التمييز العنصري، فوفقًا لمعجم أوكسفورد، فإنّ التمييز هو “المعاملة الظالمة أو الضارّة لفئات مختلفة من الناس، خاصة على أساس لون البشرة أو العمر أو الجنس.”
يُعرّف معجم مريام-ويبستر العنصرية على النحو التالي “الاعتقاد بأنّ العرق هو المحدد الرئيسي للصفات والقدرات البشرية وأنّ الاختلافات العرقية تنتج تفوّقًا لصالح عرق معين.”
لم تخلو ملاعب كرة القدم من العنصرية، وبالأخص في القارة العجوز، وتعد الجانب المظلم والسيئ فى هذه الأكثر شعبية في العالم ، أين يتعرض بعض اللاعبين ذوى البشرة السمراء أو من أصول عربية لهتافات عنصرية قد تنهى مسيرتهم.
وعلى الرغم من جميع الحملات ضد التمييز، لا تزال هذه المشكلة الرئيسية قائمة، وفي هذه الأسطر سنعرض لكم أبز واشهر حالات عنصرية تعرض لها اللاعبون داخل المستطيل الأخضر
كاليديو كوليبالى
تعرض المدافع السنغالى ولاعب نابولى الإيطالى كاليديو كوليبالى لهتافات عنصرية من جماهير نادى إنتر فى الدورى الإيطالى، وهدد أنشيلوتى المدير الفنى لنابولى بالانسحاب بسبب الهتافات ضد لاعبه، بينما أبدى كوليبالى فخره بلونه وتلقى مساندة مباشرة من البرتغالى كريستيانو رونالدو.
داني ألفيش والموزة
داني ألفيش: تعرض اللاعب البرازيلي ولاعب نادي برشلونة دانيل ألفيش لهتافات عنصرية من جماهير فياريال ضمن منافسات الدوري الإسباني عام 2014 ، كما قامت الجماهير بإلقاء الموز عليه أثناء تنفيذ ركلة ركنية، فقرر أن يأكل هذا الموز ساخراً بعد ذلك من الأمر بعرض فوائد تناول فاكهة الموز!
قضية سواريز -إيفرا:
قضية التمييز العنصري الأكثر شهرة واثارة للجدل بين لاعبين في العقد الأخير. خلال مباراة في الدوري الانجليزي الممتاز بين مانشستر يونايتد وليفربول في 15 أكتوبر 2011، اتُهم لويس سواريز بالتفوّه بكلمات عنصرية تجاه الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد باتريس إيفرا. يقال أنّ سواريز نعت إيفرا ب”الزنجي”. في 20 ديسمبر، صدر حكم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم: تمّ تغريم سواريز مبلغ 40,000 جنيه إسترليني وايقافه لمدة ثماني مباريات. في 31 ديسمبر، أصدرت لجنة تنظيم اتحاد كرة القدم الإنجليزي تقريرها المؤلف من 115 صفحة، وكانت الخلاصة أنّ لاعب ليفربول “أساء الى صورة كرة القدم الإنجليزية في جميع أنحاء العالم”. أشارت اللجنة إلى أنه بينما وجدت إيفرا شاهدًا موثوقًا به، فإنّ أدلة سواريز كانت غير موثوقة وغير متجانسة. ووجدت أنه فيما اعترف سواريز أنّه استخدم مصطلح “الزنجي”، إلا أنّ إصراره على أنّ المصطلح كان من المفترض أن يكون ودودًا ولطيفًا تمّ اعتباره “غير منطقي ولا يصدّق لأنّ اللاعبين كانا يتجادلان بعصبية واضحة.”
ميدو:
تعرض اللاعب المصري أحمد حسام ميدو لهتافات عنصرية أثناء لعبه مع فريق نادي ميدلسبره في موسم 2006/2007 أمام نادي نيوكاسل، حيث هتفت الجماهير قائلة: “الجميع يعرف أن ميدو يحمل قنبلة”، ولم يكن رد ميدو عليهم سوى بهدف قام بعده بالجري نحو المدرجات مطالباً جماهير نيوكاسل بالصمت.
ماريو بالوتيلي:
خرج مهاجم نادي إي سي ميلان ماريو بالوتيلي من أرضية ملعب سان باولو في تغيير بالشوط الثاني، وأجهش بالبكاء بسبب الهتافات العنصرية من جماهير نادي نابولي الإيطالي خلال مواجهة الفريقين في الدوري الإيطالي في 2014.
العنصرية ضد البرازيلى مالكوم فى روسيا
تعرض البرازيلى مالكوم القادم من فريق برشلونة الإسبانى لهجوم عنصرى من قبل جماهير ناديه الجديد زينيت سان بطرسبرج الروسى أثناء ظهوره الأول بقميص الفريق، ورفعت الجماهير لافتات أثناء المباراة كتبت عليها “شكراً لكم على الإدارة والولاء من أجل التقاليد”، مؤكدين أن وجود لاعبين من ذوى البشرة السمراء فى الفريق سيؤدى إلى رد فعل عنيف.
لوكاكو
تعرض النجم البلجيكى روميلو لوكاكو لهتافات عنصرية من جماهير نادى كاليارى خلال المواجهة التى جمعتهما، ولكن هذه الهتافات لم توقف النجم البليكى بل دفعته لقيادة فريقه للفوز بهدفين نظيفين سجل منهما الهدف الثانى من ركلة جزاء، وتوجه لاعب الإنتر سكرينيار إلى الجماهير مطالبهم بالتوقف عن هذه الهتافات والهجوم العنصرى على اللاعب لكن الأمر كان بدون جدوى.
صامويل إيتو:
تعرض اللاعب الكاميروني الشهير لهتافات عنصرية في لقاء إنتر ضد كالياري بالدوري الإيطالي عام 2010، وعقب هذه الهتافات أوقف حكم المباراة اللقاء واستدعى قائدي الفريقين، بينما أعلن المذيع الداخلي للاستاد أن استمرار الهتافات العنصرية سيعني إلغاء المباراة، وتوقف الجمهور عن الهتافات بعد ثلاث دقائق لتستأنف المباراة بعد ذلك، وتم تغريم جماهير النادي بـ25 ألف يورو.
قضية مويس كين:
اعتبرت هذه القضية بمثابة فضيحة. أثناء مباراة بين كالياري ويوفينتوس في الدوري الايطالي لموسم 2018/2019، سمعت هتافات عنصرية من المدرجات تستهدف مهاجم اليوفي الشاب مويس كين. ومع ذلك، قرّرت المحكمة التأديبية التابعة للدوري الايطالي للدرجة الأولى عدم معاقبة كالياري معتبرة أنّ الهتافات كانت نادرة، ممّا أثار غضب العديد من المنظمات التي تكافح التمييز العنصري.
إيقاف مباراة باريس سان جيرمان وباشاك شهير في دوري الأبطال
انسحب لاعبو باشاك شهير وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا من ملعب حديقة الأمراء اعتراضًا على عنصرية الحكم الرابع الروماني.
وكانت المباراة تسير بصورة طبيعية وكانت النتيجة هي التعادل السلبي، ثم تلقى مساعد مدرب باشاك شهير، الكاميروني بيير ويبو بطاقة حمراء للاعتراض على الحكم.
الحكم الرابع تدخل في ذلك الوقت وقام بتوجيه عبارات عنصرية للمدرب أسمر اللون، ليقوم لاعبو باشاك شهير بالتوقف ورفض استمرار خوض المباراة.
دقائق قليلة وقام لاعبو باريس سان جيرمان بالأمر نفسه، وبعد مداولات كثيرة قرر الاتحاد الأوروبي تأجيل المباراة من أجل استكمالها مع استبعاد الحكم.
إليكم فيديو يلخص بعض اشهر الحالات العنصرية التي شهدتها ملاعب كرة القدم
شاركنا رأيك في العنصرية في كرة القدم.. شاهد 10 أشهر المواقف التي هزت الملاعب العالمية