العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد …رائدة علم المناعة والحائزة على جائزة روبرت كوخ

العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد …رائدة علم المناعة والحائزة على جائزة روبرت كوخ

تعتبر البروفيسورة بلقايد من الباحثين البارزين في مجال العلوم المناعية، وتمتلك قيمة هامة في الوسط العلميّ نتيجة لأبحاثها في مجال تفاعلات الميكروبات المضيفة، التي لعبت دوراً هاماً في فهم آليات الاستجابة المناعية عند الكائن المضيف، وتحديداً الخلايا الجلدية. بدأت بلقايد مسيرتها العلمية بعد إنهائها لدراسة الدكتوراه في فرنسا، فحصلت على زمالة لمرحلة ما بعد الدكتوراه كباحثة ضمن مخبر الأمراض الطفيلية من قِبل المركز الوطني الأميركي للتحسس والأمراض المعدية (NIAID)، الذي يتبع بدوره للمركز الوطني الأميركي للصحة (NIH).

ولدت ياسمين بلقايد في مدينة الجزائر العاصمة سنة 1968، حيث درست حتى حصلت على شهادة الإجازة الجامعية باختصاص في الكيمياء الحيوية من جامعة هواري بومدين للعلوم والتقنية، وانتقلت بعد ذلك إلى فرنسا سنة 1991 لمتابعة دراستها، حيث حصلت على شهادة الماجستير من جامعة جنوب باريس، التي أتبعتها بشهادة الدكتوراه في مجال العلوم المناعية من معهد باستور سنة 1996، وذلك بعد دراستها للاستجابة المناعية الداخلية التي تنتج عن العدوى بمرض اللشمانيا.

انضمت بلقايد سنة 2002 لمستشفى سينسيناتي للأطفال، لتعمل ضمن قسم المناعة الجزيئية، ولكنها عادت سنة 2005 لتعمل ضمن المركز الوطني للتحسس والأمراض المعدية، كما أنها انضمت لجامعة بنسلفانيا، حيث تشغل منصب أستاذ مساعد لعلوم الأمراض. وتشغل بلقايد حالياً منصبَ باحثة أساسية ضمن مخبر الأمراض الطفيلية التابع لمركز التحسس والأمراض المعدية، وهي مديرة لبرنامج ميكروبيوم البحثي ضمن نفس المركز.

في عام 2008، أصبحت أستاذة مساعدة في علم الأمراض والطب المخبري في جامعة بنسيلفانيا.

يركز بحث بلقايد على فك تشابك الآليات الكامنة وراء تفاعلات الجراثيم المضيفة في الجهاز الهضمي والجلد، وهي مواقع حاجز طبيعي بين الأعمال الداخلية للمضيف وبيئته الخارجية.

وهذا يشمل أيضًا الدور الذي تلعبه الجراثيم في تعزيز المناعة ضد العدوى ضد مسببات الأمراض الضارة الأخرى. ساهمت مجموعتها في الفهم العلمي لكيفية تمييز الجهاز المناعي للمضيف بين الميكروبات الجيدة والسيئة.

أدت أبحاثها أيضًا إلى اكتشاف بعض ميكروبات الجلد التي تلعب دورًا مهمًا في الدفاع المناعي.

أجروا هذه التجربة باستخدام الفئران التي لا توجد بها ميكروبات طبيعية في جلدها أو أمعائها حتى يتمكنوا من استعمار تلك الفئران بسلالة واحدة فقط من البكتيريا “الجيدة”.

ثم قاموا بعد ذلك بإصابة الفئران المستعمرة والخالية من البكتيريا بطفيلي ووجدوا أن أولئك الذين ليس لديهم البكتيريا “الجيدة” غير قادرين على مقاومة الطفيل، في حين أن أولئك الذين لديهم البكتيريا لديهم استجابة مناعية فعالة.

ووجد فريقها أيضًا أن البكتيريا المفيدة التي تعيش على سطح الجلد يمكنها أيضًا تسريع التئام الجروح لدى الفئران.

تدرس مجموعة بلقايد ما يحدث عند وجود اختلالات في الميكروبيوم لدينا، وتقدم أبحاثها فهمًا علميًا متقدمًا لكيفية مساهمة التحولات في الكائنات الحية الدقيقة في الإصابة بالأمراض، وخاصة الأمراض الالتهابية المزمنة مثل داء كرون والصدفية.

طيلة مسيرتها العلمية الحافلة بالنجاحات، حصدت العديد من الجوائز، أهمها:

ـ الميدالية الذهبية من International Union of Biochemistry and Molecular Biology عام 2013.
ـ جائزة سانوفي باستير الدولية لمنتصف المسار المهني عام 2016.

ـ زمالة الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة عام 2016.

ـ جائزة Emil von Behring عام 2017.

ـ تم انتخابها من قبل الأكاديمية الوطنية للعلوم عام 2017.

ـ تم انتخابها من قبل الأكاديمية الوطنية للطب عام 2018.

ـ جائزة لوري من Foundation for the National Institutes of Health عام 2019.

ـ تم انتخابها من قبل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم عام 2020.

المصادر:

technologyreview.ae
echoroukonline


شاركنا رأيك في العالمة الجزائرية ياسمين بلقايد …رائدة علم المناعة والحائزة على جائزة روبرت كوخ

شاهد ايضا