السبوع بتميمون… هكذا يحتفل بالمولد النبوي الشريف في الصحراء الجزائرية

السبوع بتميمون… هكذا يحتفل بالمولد النبوي الشريف في الصحراء الجزائرية

تشترك الجزائر مع كافة الدولة الإسلامية بإحيائها لذكرى المولد النبوي الشريف، لكن لكل منطقة في الجزائر طريقتها الخاصة في استقبال يوم خاص جدًا عندهم.

وتختلف الجزائر عن أغلب دول العالم الإسلامي في طول فترة الاحتفاء بحلول مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث يستمر أسبوعا قبل المناسبة وأسبوعا بعدها.

وتعد منطقة تيميمون في أقصى جنوب الصحراء الجزائرية آخر المدن التي يستمر فيها الاحتفال حتى اليوم السابع بعد ليلة المولد النبوي الشريف .

ويشهد الجنوب في قلب الصحراء طقوسا تعرفها الزوايا، ومن أشهرها ما يحدث في زاوية العالم المعروف داخل وخارج الجزائر سيدي محمد بلكبير في منطقة تيميمون الواقعة في ولاية أدرار.

ويتوافد المواطنين القادمين من مسافات بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام لي صلون عشية المولد إلى زاوية قريبة ليستريحوا قليلا قبل أن تبرز خمس رايات يحملها ممثلون لخمس مجموعات تدخل في مغالبة تنتهي إلى راية بعينها تتفوق على جميع الرايات وتعلوها فتفوز بشرف رعاية زاوية سيدي محمد بلكبير لعام كامل حتى موعد المولد القادم.

وتعرف تميمون حلقات التراقص على وقع الدفوف وطلقات البارود التي تدوم أسبوعا بعد حلول مناسبة المولد. وفي منطقة بني عباس بولاية بشار يأخذ الاحتفال أشكالا متعددة مثل قراءة القرآن في المساجد خاصة بين كبار السن.

وينخرط الشباب في حلقات “لعلاوي” المعروفة في الجنوب الجزائري وفيها ينتظمون بأشكال دائرية أو مستقيمة حاملين البنادق التقليدية مرددين مدائح نبوية تتسارع وتيرتها، وعند بلوغ مداها يطلقون البارود من بنادقهم فيحدث صوتا مدويا تعبيرا عن نهاية تلك الحركات.

ويتراجع هذا الشكل من أشكال التعبير إلى حد كبير في المناطق الشمالية التي تبدي عزوفا عن هذه الطقوس.

 


شاركنا رأيك في السبوع بتميمون… هكذا يحتفل بالمولد النبوي الشريف في الصحراء الجزائرية

شاهد ايضا