“الحاجة أم الإختراع”هي سبب صناعة السماعات الطبية..لنكتشف ذلك

“الحاجة أم الإختراع”هي سبب صناعة السماعات الطبية..لنكتشف ذلك

ولد الطبيب رينيه في عام 1781 في فرنسا، وبعد ولادته بسنوات أي عام 1788 توفيت والدته وكان سبب وفاتها مرض السل، وقد كان والد رينيه غير مهتم بأطفاله حيث أرسل في عام 1788 إلى عمه الطبيب غيوم للعيش معه، ودرس رينيه بجد وكان يهدف إلى أن يصبح مهندسًا، لكن الثورة الفرنسية قاطعت تعليمه، وبعد مرور عدة سنوات وعودة الهدوء إلى فرنسا قرر رينيه الذي تأثر من خلال تجربته في الحرب وانتشار مرض السل وخاصة في أسرته، وفي سن الرابعة عشر تم تدريب رينيه كجراح وذلك على يد عمه الطبيب، وتجول رينيه في شمال غرب فرنسا لعدة سنوات ثم خدم لفترة قصيرة في جيش نابليون.

اخترعت السماعات الطبية من طرف الطبيب الفرنسي رينيه لينيك (René Laennec)‏ سنة 1816 في باريس..جاء بفكرة هذا الاختراع لعدم راحته في فحص النساء و كان يجب عليه أن يضع أذنه مباشرة على صدورهن لفحصهن مما يثير خجلهم و خحله هو كذلك فاضطر الطبيب الى مراعاة خجل المريضة فأخذ صحيفة كانت موجودة في غرفة الفتاة ولفها على شكل اسطوانة ووضع طرفها على صدرها والطرف الآخر في أذنه. استغرب الطبيب كونه بدأ يسمع دقات قلبها بوضوح. فكانت هذه الصحيفة أول سماعة طبية في التاريخ، لذلك قرر ان يخترع سماعة دائمة يمكن ان يستخدمها الأطباء في عملهم..و من هنا اتت فكرة صنع انبوب من الخشب و الذي يوضع في إحدى الأذنين..

يقال انه بينما كان الدكتور رينيه مستندًا على الشجر رأى عصفورًا يقف على جذع الشجرة من الاعلى فإذ به يسمع صوت النقرات التي يقوم بها العصفور لتصل إلى اذنيه، حتي ينظر ويجد بأن العصفور بالفعل يقوم بالنقر في جذع الشجرة من الأعلى، ومن يكتشف كيفية انتقال ذبذبات الصوت من المسافات الطويلة عن طريق الأجسام الصلبة، فدارت في رأسه فكرة صناعة سماعة الأذن.

وفي البداية كان يتم صناعتها من ود خشب المستقيم والذي يتم وضعه على صدر المريض أيا كان ذكر/انثي وتقوم بنقل دقات قلب المريض من خلاله إلى اذن الطبيب.

ومن ثم قد تطورت هذه السماعة من عام إلى عام إلى أن وصلتنا بالشكل الذي نعرفه في الوقت الحالي، وقد كان هذا الاختراع هو بالفعل من أعظم الاختراعات المتواجدة في عالم الطب في ذلك الوقت.


شاركنا رأيك في “الحاجة أم الإختراع”هي سبب صناعة السماعات الطبية..لنكتشف ذلك

شاهد ايضا