إحياء ليلة الـ 27 من رمضان..عادات و تقاليد جزائرية مميزة

إحياء ليلة الـ 27 من رمضان..عادات و تقاليد جزائرية مميزة

تتميز ليلة القدر بعادات الإحتفال الخاصة التي تتمسك العائلات الجزائرية بها في مختلف ربوع الوطن. خاصة أنها ليلة مباركة بالنسبة لهم وتمتزج مظاهرها بين حب التقرب للمولى عز وجل بالإكثار من الصلوات و الادعية، كما تحرص الأسر على ختان أطفالها وإعداد الأطباق التقليدية للتصدق بها للفقراء و تغتنم بعض العائلات ليلة النصف من رمضان للاحتفال بختان أطفالها تيمنا ببركة وخير هذا الشهر الفضيل، حيث تكثر الأفراح وتتعالى زغاريد النسوة ويجتمع شمل الأهل والأحباب في سهرة رمضانية تعبر عن الألفة والتضامن.

Résultat de recherche d'images pour "‫مائدة السهرة في رمضان‬‎"

تحرص العائلات الجزائرية  على شراء الملابس الخاصة بالمناسبة كالبرنوس الأبيض والطربوش الأحمر والذي يعتبر من الملابس التقليدية الخاصة بالختان كالطربوش، حذاء البابوش، القندورة، سروال المدور،القميص الأبيض والقطعة العلوية المصنوعة من قماش القطيفة والمطروزة بالفتلة الذهبية،

 

أول خطوة تقوم بها الأم هي تحضير ابنها اولا استحمامه، و في ليلة الحنة تشرع بحضور الأهل و المَدْعُوِّينَ بتجهيز الحنة و إشعال الشموع و تكون قبلها قد هيأت ابنها نفسيا لهذه العملية، ثم يرتدي اللباس الخاص بالختان، ثم تقوم امرأة في الغالب تكون (الجدة ) بوضع الحنة في قصعة مزينة بالشموع و التمر و الحلويات ( الدّراجي) و تقوم الجدة ببلها بماء الزهر، حتى يكون له حظ في الحياة ثم وضعها في يدي وقدمي الطفل .


وقد جرت عادة ربات البيوت على دعوة الأقارب والأحباب لإضفاء جو عائلي فتقام الولائم بمنازل الأطفال بعد إختتانهم، كما تتعالى أصوات الزغاريد ويوضع طربوش الختان أمام الطفل ليجمع المال من الحاضرين، كما توزع وعدة الختان على الفقراء أمام المساجد كما تقيم بعض العائلات عرسا كبيرا لأطفالها بعد عملية الختان فتقوم الجدات بترديد المدائح عليهم بحضور الحنايات اللواتي يرددن كلمات معروفة بموروث الأجداد «كطهر يالمعلّم يابوشاشية»، بينما تحرص أسر أخرى على ذبح خروف لتوزيعه على الفقراء وإقامة كورتاج بالزرنة.

Image associée

تسارع العديد من الجمعيات الخيرية عبر كامل التراب الوطني بإقامة حفلات الختان الجماعي للأطفال الصغار، وسط أجواء بهيجة مثل هذه المناسبات إلى مد يد العون للعائلات التي لا تستطيع دفع مصاريفختان ابنائها فتدخل البسمة عليهم، وتغمر مظاهر الفرحة الأجواء وتدوي الزغاريد وتسطع الشموع كما تفوح رائحة الحناء رغبة في التخفيف عن الطفل ومنعه من التفكير في الألم الذي يشعر به، حيث تقدم له الهدايا والمال والحلوى للحفاظ على هدوئه.

Image associée

Résultat de recherche d'images pour "‫عادة ختان الاطفال في ليلة 27 في الجزائر‬‎"

 تضفي مبادرات الختان الجماعي أجواء من الفرح، بحسب تصريح محمد سعدي، والذي أكد أنه شارك في الاحتفالات وأقدم على ختان ابنه البكر، في “لمة جزائرية تقليدية” كما قال لـ”العربي الجديد”. ولفت إلى أن كثيرين ينتظرون الشهر الفضيل ليعيشوا هذه الفرحة العارمة وتقاسمها مع أقرانهم من الأطفال في أجواء تسودها الفرحة والزغاريد وتوزيع الحلويات والهدايا..

Image associée

Image associée

Image associée

 


شاركنا رأيك في إحياء ليلة الـ 27 من رمضان..عادات و تقاليد جزائرية مميزة

شاهد ايضا