وفد صحراوي يقدم عرضا بتونس حول تورط الشركات الأجنبية في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية

تونس – قدم وفد صحراوي ممثلا عن “مجموعة صحراويون ضد نهب الثروات الطبيعية”, عرضا حول تورط الشركات الأجنبية في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية, ومساهمتها في تبييض وشرعنة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية, خلال فعاليات “مخيم العدالة المناخية” الذي تحتضنه تونس في الفترة الممتدة من 25 إلى 29 سبتمبر, حول  التحديات التي تواجه المناخ وسبل توحيد الجهود نحو تحقيق عدالة مناخية.

الورشة التي نظمت تحت عنوان “تغير المناخ تحت الاحتلال: الغسيل الأخضر للاحتلال في الصحراء الغربية” جرت امس الاربعاء, بحضور أزيد من 400 مشارك ممثلين لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.

واستعرض الوفد الصحراوي, الإطار القانوني والسياسي للقضية الصحراوية, وسياسات الاحتلال المغربي المدمرة للبيئة والمناخ و التي تتجسد في أبشع صورها في الجدار الرملي الذي اقامه الاحتلال والفاصل بين الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية والجزء المحرر, وما يشكله من تأثير على الأودية والفرشات المائية, علاوة على ضحاياه من البشر والثروة الحيوانية.

كما سلط الضوء على النقاشات العالمية حول التغير المناخي, وحرمان المجتمع المدني الصحراوي من المساهمة فيها, “بسبب ظروف الاحتلال وأسلوب الضغط والابتزاز رغم أن الصحراويين يتأثرون بالازمات المناخية, مثل غيرهم من الشعوب ان لم يكن بدرجة أكبر”.

وحظيت الورشة باهتمام كبير من قبل الحاضرين انعكس في “التفاعل الايجابي” مع محتواها, وما أعقب التقديم من نقاش بناء.

و أشارت وكالة الانباء الصحراوية الى أن مشاركين من المغرب مرتبطين بأجندات الاحتلال المغربي, “حاولوا الضغط على المنظمين من أجل منع الوفد الصحراوي من المشاركة, وإلغاء الورشة التي نظمها, وهو ما قوبل بالرفض من قبل المنظمين, ما دفع بوفد الاحتلال الى الانسحاب من الفعالية”.

و تعمل “مجموعة صحراويون ضد نهب الثروات الطبيعية” أو “الحملة الصحراوية ضد نهب الثروات الطبيعية سابقا” على الضغط على الشركات والحكومات الأجنبية المتورطة بشكل غير قانوني مع الاحتلال المغربي في نهب الثروات الطبيعية في الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية.

و انطلقت “الحملة الصحراوية ضد نهب الثروات الطبيعية” في فبراير عام 2015, كردة فعل على التكالب المتزايد للشركات الاجنبية على الثروات الطبيعية للصحراء الغربية, وبتنسيق من “اتحاد الطلبة الصحراويين”.

ويجتمع الشباب الفاعلون في مجال التنظيم واتخاذ المبادرات من جميع أنحاء دول الجنوب العالمي في “مخيم العدالة المناخية” في تونس, للمشاركة في وضع استراتيجيات العمل, والمطالبة باستجابة “منصفة” و”عادلة” لأزمة المناخ من قبل القيادات العالمية, و ذلك قبيل انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ, و المقررة في شرم الشيخ بمصر.