وزير الفلاحة يؤكد على أن المنتوج الوطني من الشعير والقمح الصلب سيغنينا عن الواردات

وزير الفلاحة يؤكد على أن المنتوج الوطني من الشعير والقمح الصلب سيغنينا عن الواردات - الجزائر
 أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري ، شريف عماري ، أن إنتاج موسم الحصاد للسنة الحالية من الشعير والقمح الصلب سيمكن من الاستغناء عن الواردات ، مشيرا ، إلى أن الكميات المجمعة إلى غاية اليوم تفوق تلك المسجلة السنة الفارطة، حسب بيان لوزارة الفلاحة.

و جاء تصريح الوزير على هامش تنصيب اللجنة القطاعية المكلفة بتحضير وتأطير الحملة الوطنية الكبرى للتشجير،أمس الأحد، حيث قال “حسب المعطيات الأولية التي تحصلنا عليها- ونحن في نهاية حملة تجميع المنتوج الوطني من الحبوب- نستطيع القول بكل أريحية بأن المنتوج الوطني من الشعير والقمح الصلب سيمكننا من الاستغناء عن الواردات”.
وأرجع السيد عماري ، حسب البيان ، هذه النتائج إلى “الظروف المناخية المواتية و الدعم المقدم من طرف الدولة لتنمية شعبة الحبوب وكذلك إلى المجهودات المبذولة من طرف المنتجين والفلاحين والتقنيين في الميدان”.وأكد السيد عماري أن الإنتاج المجمع هذه السنة يعتبر “تاريخي” لم يتم تسجيله منذ الاستقلال.

وحسب الأرقام -التي لم يتم حسمها بعد- فان الكميات المجمعة إلى غاية اليوم تفوق تلك المسجلة خلال موسم 2017 /2018 حيث تم آنذاك جمع 27 مليون قنطار ، يضيف نفس المصدر.

وأضاف الوزير في هذا الصدد أنه سيتم تموين السوق الوطنية هذه السنة من الإنتاج الوطني من الشعير والقمح الصلب ، مشيرا إلى أن قطاعه بصدد إعداد مخطط عمل خاص بتطوير شعبة الحبوب سيما القمح اللين سيقترح على الحكومة تطبيقا لتوجيهات الوزير الأول.
وأكد في نفس السياق ، أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات التحفيزية وحشد جميع عوامل الإنتاج من بذور وأسمدة ومياه وطاقة من أجل تحسين المردودية و رفع الإنتاج الوطني من الحبوب.

و فيما يخص القمح اللين الذي تصنع منه مادة الطحين التي تستهلك بكثرة، أشار السيد عماري إلى تأسيس فريق عمل مكلف بإعداد دراسة معمقة حول إمكانية تقليص واردات القمح اللين التي تحتل حصة الأسد في فاتورة استيراد الحبوب، حيث اتضح أن معالجة هذه المسالة سيتم على عدة أصعدة.
و يتمثل الأول في ترشيد الواردات عن طريق ضبط السوق وتموين المطاحن ، بحيث تم إنشاء لجنة حكومية تضم قطاعات الفلاحة والمالية والتجارة والصناعة بالإضافة إلى خبراء.ويتمثل الصعيد الثاني في إعطاء دفعة للإنتاج الوطني من خلال استغلال جميع المناطق الطبيعية خاصة المتواجدة في الجنوب الكبير.
وكشف في هذا الصدد عن دراسة ستقدم للحكومة تتضمن إجراءات جديدة للرفع من قيمة الإنتاج وتقديم تحفيزات ودعم خاص للفلاحين تشجعهم لإنتاج القمح اللين.
كما قال الوزير أن الحل الأخير يكمن في إعادة النظر في نظام الاستهلاك وذلك بترشيد استهلاك القمح اللين وتفعيل البدائل من بينها تشجيع استهلاك الشعير والقمح الصلب.
يذكر انه تنفيذا لتوصيات الوزير الأول المتعلقة بترشيد الواردات ، تم التوقيع مؤخرا على اتفاقيات بين وزارتي الفلاحة والنقل لجلب كميات القمح اللين والحليب المستوردة عبر البواخر التي تحمل الراية الوطنية ، مما سيقلص من تكاليف النقل البحري مع حل إشكالية انخفاض نشاط البواخر الوطني.

المصدر : وأج

اقرأ المزيد