وزير الخارجية التركي يشيد بالدور الهام الذي تلعبه الجزائر في المنطقة

أشاد وزير الشؤون الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، ب”الدور الهام الذي تلعبه الجزائر” في المنطق و بجهودها في حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية.

وقال السيد أوغلو، في ندوة صحفية عقدها مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، أن “للجزائر دور هام تلعبه في المنطقة” التي تنتمي اليها، مشيدا بالمناسبة بالمجهودات التي تبذلها من “أجل احلال السلام في ليبيا” عبر تفضيل الحلول السلمية.

وأعتبر الوزير التركي أن “استتباب الامن يمر عبر القضاء على الجماعات الارهابية”، مضيفا أن “الصراعات” في ليبيا أو في بلد أخر لها “انعكاسات سلبية على الجزائر”.
وأكد بهذا الخصوص “التطابق التام في وجهات النظر” بين بلاده والجزائر بخصوص القضايا الاقليمية، مبرزا أن تركيا “لا تؤمن بالحل العسكري” وعازمة على التنسيق الثنائي من أجل الوصول الى حل سلمي في ليبيا”.

وفي سياق ذي صلة، جدد وزير الخارجية التركي تمسك بلاده بوحدة التراب السوري.

وفي الشق الاقتصادي، أشاد وزير خارجية تركيا بالإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الجزائر والتي “ستعود حتما بالفائدة على البلدين” مذكرا بالمناسبة أن بلاده من أكثر البلدان المستثمرة بالجزائر وهي شراكة سيتم تنويعها وتعزيزها في كل المجالات بمناسبة “انعاش اللجنة المشتركة في الأيام المقبلة”.

وعبر وزير خارجية تركيا بالمناسبة عن امتنانه “للتسهيلات والدعم الذي يتلقاه المستثمرون الاتراك من قبل الحكومة والشعب الجزائريين” مؤكدا “عزم بلاده على مواصلة تحفيز” الشركات التركية للاستثمار بالجزائر.

أما بخصوص قرار السلطات التركية تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، أعتبر السيد أوغلو أن الامر يتعلق “بسوء فهم للإجراءات” وأن “بعض الشركات قامت بسوء استعمال هذا الموضوع” مؤكدا أن سلطات بلاده “ستواصل منح تأشيرات الدخول”.

وكشف في هذا السياق أنه سيتم استحداث “الية أو لجنة قنصلية مشتركة” بين البلدين لمناقشة الموضوع والوصل الى “حلول ترضي الطرفين” وسيتم الاعلان قريبا عن بعض “التسهيلات في منح التأشيرات لبعض الفئات العمرية”، كما قال.
من جانبه، شدد السيد بوقادوم، على ضرورة “توسيع افاق الشراكة” بين الجزائر وتركيا التي بلغت حجم استثماراتها أكثر من 4 ملايير دولار وهو ما سمح بخلق 28 ألف فرصة عمل، مشيرا الى أن اعادة النظر في من طرف الحكومة الجزائرية في قاعدة الشراكة 49/51 “سيساهم لاشك في تحفيز اضافي للاستثمار الأجنبي”.

وكشف الوزير في هذا السياق أن ما لا يقل عن 300 الف سائح جزائري يزورون سنويا تركيا.

وتم خلال لقائه بنظيره التركي تقييم العلاقات الثنائية التي تعززت–كما قال– بمعاهدة الصداقة والتعاون لسنة 2006 والتي اتفق بموجبها البلدان على الدفع قدما بعلاقاتهما واعطائها طابعا مميزا في مختلف المجالات.

كما تبادل الطرفان، أضاف الوزير الآراء بخصوص القضايا التي تهم البلدين على غرار الوضع في منطقة الساحل والقضية الفلسطينية و الأزمتين الليبية و السورية، مثمنا احترام تركيا لمسالة وحدة التراب السوري.