اعتبر وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، أن حرية التعبير في الجزائر “لا سقف لها”، وتتلقى كل الدعم من طرف الدولة، موجها اتهامات لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، موقع “انترلين”.
وأضاف المسؤول في بيان له بأن الدولة تدعم “بقوة” حرية الصحافة “التي لا سقف لها سوى الأخلاقيات والقانون” وأن ذلك يتم من خلال عدة عوامل من بينها مساعدات على شكل إعانة “محفزة” في مجال الطباعة، والإشهارات العمومية، عبر الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، والمحلات المستأجرة وغيرها.
وحسب بلحيمر فإن بعض المنظمات غير الحكومية على غرار منظمة “مراسلون بلا حدود” الفرنسية “تسلط الضوء على ثلاثة أو أربعة صحفيين فقط من بين 8 آلاف صحافي، يتم تقديمهم كضحايا لحرية المعلومة، مع أنهم في الواقع يحترفون زرع الفتنة، وهم نفس الصحفيون المتواجدون تحت الحماية الدائمة لقوى أجنبية تدافع عنها “مراسلون بلا حدود” بلا هوادة. في إشارة منه إلى الصحافي خالد درارني الموجود في الحبس المؤقت بعد توقيفه بتاريخ 07 مارس 2020 لدى تأدية عمله في تغطية مظاهرة شعبية.
وحول نفس المنظمة غير الحكومية، أردف بلحيمر بأنها تستفيد من دعم مؤسسات فرنسية وأوروبية وحتى أمريكية، كثيرة، منها الصندوق الوطني للديمقراطية الذي قال إنه يُعتبر حصان طروادة بامتياز للثورات الملعونة التي عرفها العالم والمغرب العربي وفي مقدمتهما العالم العربي.
أما بخصوص موقع “انترلين” فقد “افترض” بلحيمر أنّ “مالكيه أوقفوه طواعية، وتم تقديمه كعمل رقابي من أجل الاستفادة من مزيد من العرض الإعلامي وهذا قبل أيام قليلة من تاريخ 3 ماي الذي يمثل “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، ومضاعفة جمهوره بأربع أضعاف.
من جهته ردّ مدير موقع “انترلين” بوزيد اشعلالن في بيان له، بأن ما “افترضه بلحيمر غير صحيح”، بحجة “إمكانية الوصول للمواضيع المنشورة عن طريق خدمة الـ “في بي ان” الذي لن يستطيع أحد الوصول إليه ممكناً لو كان هدفهم التسويق” مؤكداً أن “المستخدمين للشبكة ليسوا هم المتحكمين في شبكة الأنترنات في الجزائر” وأضاف اشعلالن أنه لا ينتظر بتاتًا هبة من الوكالة الوطنية للنشر والإشهار كونه لم يعد بحاجة لذلك بعد تجاوز عدد متابعيه في ظرف وجيز الكثير من وسائل الإعلام الأخرى”.
مراسلون بلا حدود: إسرائيل قتلت أكثر من 100 صحافي فلسطيني