رام الله (فلسطين) – حذر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” من التبعات والمخاطر النفسية المستقبلية على الأطفال في قطاع غزة نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ90 على التوالي.
وأوضح مركز “شمس”, في بيان اليوم الخميس, أن العدوان الصهيوني “ينعكس على الأطفال بآثار وصدمات نفسية جسيمة على صحتهم النفسية والإدراكية والسلوكية والاجتماعية سواء أكان ذلك في الوقت الحالي أو على المديين المتوسط أو البعيد”.
وأشار إلى أن تلك الصدمات والآثار النفسية على الأطفال “تتمثل في عدد من الأعراض أهمها: التوتر والقلق الشديدان ,والخوف من الموت أو الإصابة أو فقدان أفراد العائلة ومشاكل في النوم والكوابيس والأحلام المزعجة والمخيفة بسبب الذكريات والمشاهد المؤلمة التي يتعرض لها الأطفال والتبول اللاإرادي والحزن الشديد وحالات الاكتئاب والغضب الشديد وسرعة الانفعال, وهذا ناتج عن استخدام الاحتلال للقوة المفرطة والعشوائي والإعدامات وما ينتج عنها من مشاهد تبقى عالقة في الأذهان”.
وتابع البيان, أن “استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة أدى إلى صدمات نفسية كبيرة لدى الأطفال, إذ يصابون بنوبات من الفزع والهلع عند حدوث الانفجارات الليلية” ,مستشهدا بتقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في رصد ارتفاع معدلات الإصابة بالصدمات النفسية للأطفال في قطاع غزة.
وحذر المركز الحقوقي الفلسطيني من تبعات وآثار الصدمات النفسية على الأطفال في المستقبل في ظل تدمير المستشفيات والأقسام الخاصة بالصحة النفسية فيها وتدمير المراكز الطبية والمؤسسات المتخصصة في مجال الصحة النفسية في قطاع غزة إضافة إلى استهداف الجامعات والمختصين في العلاج النفسي والاجتماعي وتوقف الجامعات عن التعليم واستشهاد عدد من المختصين من الأساتذة والمعالجين في مجال الصحة النفسية.
و أضاف أن ذلك “يفاقم تلك المشكلة أكثر فأكثر ويجعل كل المصابين بالصدمات النفسية من الأطفال دون علاج بسبب عدم توفر المؤسسات المختصة وعدم توفر الكادر الطبي أيضاً إلى جانب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة بسبب الحصار المفروض على القطاع “.
وزارة الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب ما يقارب 3800 مجزرة خلال 400 يوم من العدوان على قطاع غزة