و قال جلاب في كلمة له بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية حول رهانات منطقة التبادل الحرة الافريقية القارية، أنه من اجل الاستفادة الكاملة من فوائد منطقة التجارة الحرة لإفريقيا لابد من وضع استراتيجية وطنية كخريطة طريق للحفاظ على المكاسب و كسر الحواجز و رفع العراقيل يوجد من بينها خلق مناطق اقتصادية خاصة في الجنوب الكبير.
و في ذات السياق، اوضح الوزير أنه من أجل ضمان استدامة هذه الديناميكية الاقتصادية و التجارية بين الدول الافريقية كان من المهم تسليط الضوء و الرفع من دور مجالس رجال الأعمال الذي يجب أن يتم تكريسه لمنحهم الدور الذي يستحقونه كمحرك في تطوير و تنمية التبادلات التجارية و الشراكة.
و أكد أن كل هذه المؤشرات تعزز “القناعة بمستقبل كل دولة إفريقية و في تنمية القارة الافريقية و الخروج من علاقات غير متكافئة مع بقية العالم التي تعتبرقارتنا كمورد للمواد الأولية الخام و الكفاءات الشابة في صالح اقتصاداتهم”.
و لذلك – يضيف جلاب – فإن التحدي كبير لتغيير هذا الوضع و إعطاء المتعاملين الاقتصاديين و الشباب كل الامكانيات لتأدية الدور المنوط بهم في إفريقيا التي نريدها متطورة و مستقرة.
و أعتبر انه أصبح من المؤكد أن سياسة الاندماج القارية تتماشى مع أكبر قدر من الالتزام و الفعالية في الحوار مع المتعاملين الاقتصاديين و هذا ما يشكل المحرك الأساسي لبلوغ أهداف التنمية الاقتصادية و خلق مناصب الشغل.
و أضاف في ذات السياق ان الجزائر لا تزال تسعى باستمرار إلى تعزيز و تنويع العلاقات الثنائية و المتعددة الأطراف في جميع المجالات الاقتصادية و التجارية و خلق بيئة مواتية لتبادلات الاقتصادية و التجارية و كذا الاستثمار و تعزيز شراكة راقية بين المتعاملين الجزائريين و نظرائهم الأفارقة.
تحسن الاداء الاقتصادي للجزائر