ممثلية الجزائر بجنيف تحيي الذكرى ال62 للاستقلال

جنيف- ترأس ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف, رشيد بلادهان, حفلا نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال62 لاستقلال الجزائر, جدد خلاله التأكيد على تمسك الجزائر بالسلام و حقوق الانسان وتحرير الشعوب المضطهدة من الاستعمار.

و أوضح السيد بلادهان, خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة أمام جمع من الدبلوماسيين, أن استقلال الجزائر يوم 5 يوليو 1962 لم يتحقق بسهولة وإنما جاء بعد أكثر من قرن من الاستعمار تميز بمقاومة شديدة و تضحيات جسام من الشعب الجزائري, مؤكدا أن تلك التضحيات هي مصدر فخر كبير وإرث لا يقدر بثمن لجميع الجزائريين.

كما أشار إلى أن ثورة أول نوفمبر 1954 تشكل مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد, و التي أدت إلى الاستقلال في سنة 1962, مؤكدا أن هذا الكفاح الذي تميز بمقاومة و عزيمة كبيرتين من الشعب الجزائري, لا يزال يشكل مصدر إلهام للجزائر وتحركاتها على الساحة الدولية.

و تابع يقول في هذا الخصوص, أن الجزائر قد حققت تقدما كبيرا منذ استقلالها.

و أضاف أن “الجزائر قد تغلبت على تحديات كبيرة, سواء على الصعيد الوطني أو الدولي, وأصبحت أمة قوية و صامدة, فقد استعدنا ثقتنا بمستقبلنا وعززنا التلاحم الوطني في إطار ديمقراطية تشاركية و انعاشنا اقتصادنا”.

كما أكد من جانب آخر, على “ثبات” التزام الجزائر بتعددية الأطراف و السلام و الأمن وحقوق الانسان, مضيفا أن الجزائر تؤمن بترقية و حماية حقوق الانسان على كل المستويات و هي تعمل دون هوادة من أجل فرض احترام هذه المبادئ.

كما أشار السيد بلادهان, الى أن الجزائر كونها عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي, و مجلس حقوق الانسان, و المجلس الاقتصادي و الاجتماعي للأمم المتحدة,  تسعى الى المساهمة في تحقيق السلام و الأمن الدوليين, عبر تعزيز التعاون و التفاهم بين الأمم.

و ذكر في هذا الصدد, بأن دور الجزائر على الساحة الدولية مستوحى من القيم التي ألهمت كفاحها من أجل الاستقلال, مضيفا أن الجزائر تبقى عازمة على مساندة القضايا العادلة, سيما منها مسارات تصفية الاستعمار.

كما أكد قائلا, “سنظل ملتزمين بدعم القضايا العادلة, سيما عبر الدعوة إلى وضع حد للاحتلال الذي طال أمده للشعبين الفلسطيني و الصحراوي, و كذلك عبر الاسهام في الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة الأزمات الإنسانية عموما”.

 و خلص في الأخير إلى التأكيد, بأن الدبلوماسية الجزائرية على قناعة تامة بأن التضامن و التعاون ضروريان لإرساء سلام و ازدهار دائمين, مشيرا إلى أن “الجزائر ملتزمة بتحقيق تنمية شاملة و اسناد المسؤولية لشبابها و ضمان تشريف تضحيات شهدائها من خلال مواصلة مسار التقدم و الاستقرار”.

اقرأ المزيد