مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الجزائري ونظيره الإيراني

مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الجزائري ونظيره الإيراني - الجزائر

تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية بالإنابة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي باقري كني. تناولت المكالمة العديد من المواضيع الهامة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي المستمر في منطقة الشرق الأوسط.

استعراض الوضع الفلسطيني وتصعيد الاحتلال

خلال المكالمة، استعرض الوزيران تطورات القضية الفلسطينية في ظل السياسة الإسرائيلية التي تسعى إلى إشعال الحروب على أكثر من جبهة في منطقة الشرق الأوسط. تم تسليط الضوء على التبعات الكارثية للعملية الإرهابية التي نفذها الكيان الصهيوني في طهران، والتي أسفرت عن مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

تنسيق الجهود الدولية

أكد الوزيران على أهمية تكثيف جهود الدول العربية والإسلامية على مختلف الأصعدة، سواء كانت في الهيئات الدولية أو المنظمات العالمية، بهدف حمل الكيان الصهيوني على وقف عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشددا على ضرورة وضع حد لمحاولات إسرائيل المتكررة لتوسيع نطاق الصراع، مما قد يؤدي إلى اندلاع حروب جديدة في المنطقة، ستكون لها عواقب كارثية على الجميع دون استثناء.

التأكيد على التزام الجزائر بالقضية الفلسطينية

من جانبه، جدد الوزير أحمد عطاف التأكيد على التزام الجزائر الثابت بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن الجزائر لن تدخر جهداً في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.

التعاون الجزائري-الإيراني في مواجهة التحديات

أعرب الوزيران عن رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وإيران في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه العالم الإسلامي. وأكدا على ضرورة العمل المشترك لتنسيق المواقف في المحافل الدولية، بما يخدم القضايا العادلة للأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

دعوة للتضامن العربي والإسلامي

دعا الوزيران إلى تعزيز التضامن العربي والإسلامي في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدين أن وحدة الصف وتنسيق الجهود هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة. وأشادا بالدور الذي تلعبه الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدين على ضرورة استمرار هذه الجهود وتكثيفها في الفترة المقبلة.

خطوات مستقبلية

تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين في الفترة المقبلة، من خلال عقد اجتماعات دورية وتبادل الزيارات بين المسؤولين، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتوحيد المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. كما تم الاتفاق على أهمية التحرك العاجل لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية وفضح الانتهاكات الإسرائيلية أمام العالم.

ختام المكالمة

في ختام المكالمة، شدد الوزيران على أهمية الاستمرار في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة. وأكدا على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بما يضمن الأمن والازدهار لشعوب المنطقة.