مشروع لإعادة رسم حدود موقع طبنة الأثري بباتنة

مشروع لإعادة رسم حدود موقع طبنة الأثري بباتنة - الجزائر
إستفاد موقع طبنة الأثري الواقع بدائرة بريكة (باتنة) من مشروع لإعادة رسم حدوده وإجراء حفريات معمقة فيه حسب ما أكده اليوم الثلاثاء مدير الثقافة بالولاية عمر كبور.

وصرح المسؤول نفسه أن هذا المشروع الذي وصفه بـ”الهام” و وافق على تسجيله المجلس العلمي للمركز الوطني للأبحاث الأثرية للجزائر العاصمة نهاية شهر أغسطس الماضي لفائدة موقع طبنة سيتم الشروع في تجسيده “بداية سنة 2020”.

وتكمن أهمية هذا المشروع في كونه يعد مشروعا علميا سيمتد على عدة سنوات وسيسمح بالمحافظة على الموقع من خلال ضبط حدوده و وضع حد لبعض الإشكالات المطروحة إلى وقت قريب مع مواطنين وفلاحين مجاورين له إلى جانب تثمين ما يحتويه بواسطة حفريات معمقة على بعض المعالم الأثرية الموجودة به .

وتم في هذا الصدد إعداد ملف و إرساله لوزارة الثقافة من أجل إعادة تصنيف هذا الموقع الذي جرى تصنيفه في فترات سابقة على أساس مساحة ضئيلة تقدر بحوالي 70 هكتارا فقط , يقول السيد كبور, موضحا أن موقع طبنة الأثري سبق وأن شهد في سنتي 2016- 2017 عملية إعادة تحديد للمساحة التي يتربع عليها وتوسيعها إلى 276 هكتارا بعد عديد الخرجات الميدانية لتقييمه وتحديد معالمه من طرف مختصين في علم الآثار بإشراف من وزارة الثقافة .

وأبرز المتحدث بأن هذه الخطوة تهدف أساسا إلى تحديد الامتداد الحقيقي لهذه المدينة المغمورة حاليا تحت الأرض حيث تقرر إعادة مراجعة مخطط حماية هذا الموقع الأثري وفق المساحة الجديدة والشروع فيها بعد إعادة التصنيف والأخذ بعين الاعتبار امتداد الموقع الحقيقي من طرف لجنة التصنيفات التي استحدثت على مستوى المركز الوطني للأبحاث الأثرية .

وسبق أن تم طرح ولمرات عديدة الانشغال الخاص بإشكالية صغر المساحة المصنفة للموقع مقارنة مع امتداده الطبيعي والتي تعاني منها العديد من المواقع الأثرية وطنيا , إستنادا لنفس المصدر , مضيفا أنه تم توقيف دراسة حماية الموقع التي استفاد منها سابقا لأنها قانونيا تمس المنطقة المصنفة فقط والتي لا تأخذ بعين الاعتبار جزء كبير من هذه المدينة الأثرية.

وأكد كبور أن تجسيد هذا المشروع سيعيد الحيوية لموقع طبنة الأثري لاسيما وأنه سيشهد حفريات وأبحاث مدعمة بطرق علمية متعددة الاختصاصات من المركز الوطني للأبحاث الأثرية الذي تكفل بالجانب المالي والبشري للعملية بالتنسيق مع الطاقات الموجودة في الولاية من جامعة ومديرية الثقافة وكذا ملحقة المركز الوطني للأبحاث الأثرية الكائنة بمدينة تازولت .

تجدر الإشارة إلى أن موقع طبنة الأثري يقع على الحدود الإدارية بين بلديتي بريكة و بيطام شرق الطريق الوطني رقم 70 الرابط بين مدينتي بريكة ومدوكال ويضم آثارا رومانية وإسلامية حيث تشير العديد من المراجع إلى أن تاريخ تشييد هذه المدينة يعود إلى أواخر القرن الثاني للميلاد .

لكن على الرغم من أهمية الموقع وتصنيفه في سنة 1950 وتسجيله ضمن قائمة التراث الوطني في يناير 1968 إلا أنه لم يحظ حسب المختصين بالدراسة والتحليل.

 

اقرأ المزيد